هناك حقيقة مزعجة لا يريد أحد مواجهتها في عصر الضحية الدائمة عندما نناقش الخيانة، نتحول جميعاً إلى محامين ندافع عن موكل واحد.. أنفسنا.
نرفض الاعتراف بأن الخيانة لا تأتي كزلزال مفاجئ، بل كصدع يبدأ صغيراً. وأن هذا الصدع يتطلب تجاوباً من الطرفين ليتحول إلى فجوة.
الأنثى تريد حرية الإغواء دون تبعاته، والرجل يريد متعة الاقتراب دون التزامه. كلاهما يلعب على الحافة، وعندما يسقط أحدهما، يصرخ لماذا دفعتني؟
المشكلة ليست في من بدأ، بل في نظام العلاقات الفاسد الذي خلصناه من المسؤولية. نظام نسميه حباً وهو في الحقيقة سوق للمشاعر، كل يبيع وهم البراءة ويشتري راحة الضمير.
السؤال الحقيقي هل نستمر في لعبة من أخطأ أولاً؟ أم نعترف بأن الخيانة جريمة ذات فاعلين، وضحيتها الوحيدة هي الثقة؟
التعليقات