الشخص الفلاني الذي كان يتحدث بالدين عن الفضيلة وحسن الخلق اتضح أنه متحرش..... يعني ذلك أن دينه الذي كان يتحدث وينصح به سيء ويجب إنكاره وتركه! ... اللاعب الرياضي العلاني اتضح أنه يعقد صفقات مشبوهة..... يعني ذلك أن تلك الرياضة سيئة ويجب أن أتركها ولا أمارسها! للأسف هذا هو تفكير بعض الناس عند صدمتهم في الشخص الذي قاموا باتخاذه قدوة ومثالًا في حياتهم، في حين أنه في الحقيقة إنسانًا قد يخطأ وقد يصيب وليس أبدًا ملاكًا أو معه توكيل الأخلاق الكريمة لينتظروا منه التصرف بمثالية دون أي خطأ طوال حياته.
ولا تستهونوا بالأمر لأن الصدمة في القدوة صدمة قوية قد تؤدي أحيانًا لردود فعل قوية كالإلحاد مثلًا إذا كان للأمر علاقة بالدين، أو الهروب والتخلص من الحياة إذا كان الأمر له علاقة بحياة الفرد وواقعه كصدمة كبيرة في أشخاص مهمين في حياته كالأب والأم، لكن برغم ذلك لماذا يتصرف الناس بهذه الطريقة المتطرفة عند الصدمة في القدوة؟ ولماذا لا يفصلون بين الشخص وبين ما يمثله؟
التعليقات