صرت أرى أن الرشوة لم تعد استثناء بل تحولت عند البعض إلى قاعدة غير معلنة من أجل إنجاز أي مصلحة
أحيانًا أسمع من يبررون الرشوة بأنها مجرد إكرامية أو تسهيل لكنها في الحقيقة تكشف أزمة عميقة في القيم والمؤسسات فالموظف يراها تعويضًا عن ضعف راتبه والمواطن يدفعها ليُنهي معاملته بسرعة والنتيجة أن الطرفين يرسخان ثقافة فاسدة
هذه الظاهرة تصنع فجوة بين الناس فصاحب المال ينجز معاملته بسهولة بينما الفقير يظل عالقًا في الطوابير وهكذا تنهار العدالة ويشعر الإنسان أن كرامته وحقوقه الطبيعية لا تُنال إلا بثمن
برأيي الرشوة ليست مجرد خطأ فردي بل نتيجة للفقر وضعف الرقابة وتطبيع الفساد والخطر أن تنشأ أجيال تراها أمرًا طبيعيًا لا عيب فيه كسر هذه الثقافة يحتاج وعيًا جماعيًا وجرأة في الرفض حتى لو تحملنا بعض المشقة فالمجتمع الذي يرضى بالرشوة اليوم سيصبح غدًا أسيرًا لها ولا سبيل للإصلاح إلا بالبدء من أنفسنا ومن أبسط الممارسات اليومية شاركونا آراءكم وتجاربكم
التعليقات