في إحدى الجلسات العائلية قال أحدهم "زوجتي تدير كل شيء في البيت من الإنفاق إلى القرارات المصيرية وأنا أكتفي بالمشاهدة" ضحك البعض لكن خلف الضحك وجع لا يُرى وأيضًا قابلت رجلًا في منتصف الأربعين من عمره حكى لي تجربة هزّت كيانه قال تزوجت امرأة قوية ناجحة تعرف ما تريد في البداية أعجبتني قوتها وظننت أننا سنكوّن فريقًا متناغمًا لكن بمرور الوقت بدأت أشعر أنني غير مرئي لا قرار يُتخذ إلا بموافقتها صرت كأنني ضيف في بيتي مجرد ممول بلا دور حقيقي سألته ولمَ لم تتحدث "قال تحدثت كثيرًا لكنها كانت تفسر ذلك على أنه ضعف أو تهرّب من المسؤولية لم تكن تترك مساحة لمبادرتي كانت تظن أنها تُنقذ العائلة لكن في الحقيقة كانت تقتل شراكتنا"

هذا ليس اتهامًا للنساء بل دعوة للتوازن حين تتحول قوة المرأة في البيت إلى سيطرة مطلقة قد يشعر الرجل بأنه غير ذي قيمة فينسحب عاطفيًا وذهنيًا وحين يُقصى الرجل لا تبقى العلاقة شراكة بل تتحول إلى إدارة فردية باردة