سمعت قصتين مختلفتين من حيث الظروف لكن النتيجة فيهما واحدة: الطفل يسرق من أهله حتى بدون وجود سبب واضح أو دافع لفعل مثل هذا الفعل
🔹 القصة الأولى:
أب صارم جدًا يعامل طفله الصغير وكأنه رجل بالغ يقسو عليه كثيرًا لكنه لا يبخل عليه ماديًا أبدًا كل ما يحتاجه الطفل موفّر وله مصروف خاص ولا يُحرم من شيء. ومع ذلك… كان يسرق
وعندما اكتشف الأب فعلته ضربه ضربًا شديدًا لكن الغريب؟ أن الطفل استمر في السرقة حتى بعدما كبر !
🔹 القصة الثانية:
أب بارد لا مبالٍ لا يهتم بشيء ترك طفله يكبر في جو من الإهمال والفقر حتى أصبح يسرق من أمه. والأب يعلم… ولا يفعل شيئًا بل يلقي اللوم على الأم
ومع الوقت تحسنت الحالة المادية ولم يعد هناك سبب "ظاهري" للسرقة لكن الابن استمر في فعله حتى بعدما كبر !
❓ أمام هذه الحكايات تبرز معضلة حقيقية:
ما الذي يدفع بعض الأبناء لسرقة أهلهم؟
هل هو فراغ عاطفي؟ خلل في التربية؟ ردة فعل على القسوة أو الإهمال؟
وما هي المعاملة التربوية الصحيحة التي تمنع هذا السلوك أو تُصلحه؟
🔸 رأيي الشخصي:
التعامل مع مثل هذه المواقف الحساسة لا بد أن يكون بحكمة واتزان
لا نحمّل الطفل فوق طاقته ولا نتجاهل الأمر تمامًا
الاعتدال هو المفتاح؛ لا قسوة مفرطة تترك شرخًا في النفس ولا ليونة زائدة تعطي رسائل خاطئة
نعم العقاب قد يكون ضروريًا أحيانًا لكن لا بد أن يكون بعقل راجح وصبر وتأني
أبحث عن تفسير أو بصيص حل لهذه المعضلة وفضّلت أن أطرحها هنا لعلي أجد من يشارك برأيه أو يضيف من تجربته شيئًا مفيدًا
شاركونا وجهات نظركم...
التعليقات