نتوقف كثيرًا أمام هذا السؤال المؤلم ففي كثير من العلاقات خاصة حين تكثر الخلافات وتغيب المودة يصبح الانفصال خيارًا مطروحًا لكنه ليس سهلًا لما فيه من آثار على الأطفال وتفكك الأسرة والثمن المدفوع عند اختيار "الاحتمال" على حساب الراحة النفسية غالبًا ما يكون استنزافًا داخليًا متراكمًا لا يعكس قوة بقدر ما يكشف عن تضحية تُنهك الروح الانفصال لا يعني دائمًا فشلًا بل قد يكون قرارًا ناضجًا يحفظ ما تبقى من الاحترام والكرامة وفي المقابل هناك علاقات تستحق المحاولة يكون فيها الصبر قوة تعيد البناء لا مجرّد احتمال مرير للوقت المعادلة معقدة ولا تخضع لإجابات جاهزة فلكل علاقة ظروفها ولكل شخص طاقته وحدوده لكن الأهم ألا يُجبر أحد على البقاء تحت شعار "تماسك الأسرة" لأن التماسك الحقيقي لا يُبنى على الألم المزمن بل على السلام الداخلي والاحترام المتبادل إعادة النظر في مفهوم الأسرة بات ضرورة علّنا نُنقذ القلوب من الانهيار لا مجرد الحفاظ على الشكل الخارجي شاركونا آراءكم