نتوقف كثيرًا أمام هذا السؤال المؤلم ففي كثير من العلاقات خاصة حين تكثر الخلافات وتغيب المودة يصبح الانفصال خيارًا مطروحًا لكنه ليس سهلًا لما فيه من آثار على الأطفال وتفكك الأسرة والثمن المدفوع عند اختيار "الاحتمال" على حساب الراحة النفسية غالبًا ما يكون استنزافًا داخليًا متراكمًا لا يعكس قوة بقدر ما يكشف عن تضحية تُنهك الروح الانفصال لا يعني دائمًا فشلًا بل قد يكون قرارًا ناضجًا يحفظ ما تبقى من الاحترام والكرامة وفي المقابل هناك علاقات تستحق المحاولة يكون فيها الصبر قوة تعيد البناء لا مجرّد احتمال مرير للوقت المعادلة معقدة ولا تخضع لإجابات جاهزة فلكل علاقة ظروفها ولكل شخص طاقته وحدوده لكن الأهم ألا يُجبر أحد على البقاء تحت شعار "تماسك الأسرة" لأن التماسك الحقيقي لا يُبنى على الألم المزمن بل على السلام الداخلي والاحترام المتبادل إعادة النظر في مفهوم الأسرة بات ضرورة علّنا نُنقذ القلوب من الانهيار لا مجرد الحفاظ على الشكل الخارجي شاركونا آراءكم
الانفصال أم الاحتمال.. راحة النفس أم تماسك الأسرة؟
الزواج ليس سجنًا، ولا "تماسك الأسرة" يجب أن يكون غطاءً لإخفاء الألم أو تبرير المعاناة المستمرة. نعم، الانفصال مؤلم وله تبعات، لكن الاستمرار في علاقة تُهين الكرامة أو تُطفئ الروح هو أيضًا شكل من أشكال الانهيار البطيء، خاصة حين يصبح الأطفال شهودًا على الخلاف المستمر بدلًا من أن ينشؤوا في بيئة يسودها الهدوء والاحترام.
وفي المقابل، هناك علاقات تمرّ بمطبات لكنها تستحق الترميم، ويكون الصبر فيها بُعدًا من أبعاد الحب والنضج، لا مجرد تضحية صامتة.
الخلاصة: ليس المطلوب تمجيد الانفصال ولا تقديس البقاء، بل أن نُعيد النظر في معنى العلاقة الصحية، وفي قدرة كل طرف على الاستمرار دون أن يفقد نفسه.
وصدق من قال: السلام النفسي لا يُعوّض.
بالفعل فأنا أرى أن المشكلة أحيانًا قد تكون في الخوف من التغيير لا في القرار نفسه كثير من الناس تفضل أن تعيش في وجع مألوف بدلًا من أن تواجه المجهول حتى وإن كان أرحم كما أن هناك فرقًا كبيرًا بين الصبر الناتج عن أمل حقيقي في تحسن العلاقة وبين الصبر الذي سببه فقط الخوف أو العجز وهذا هو الفرق الذي يجب على كل شخص أن يسأله لنفسه قبل أن يقرر الاستمرار أو الانسحاب لأن في النهاية السلام النفسي ليس رفاهية بل هو شيء أساسي حتى نتمكن من مواصلة حياتنا بشكل سليم
التعليقات