في زمننا هذا، تحوّلت كلمات مثل:
"حرية شخصية"
"علاقة عفوية"
"نتعرف فقط"
من مفاهيم بريئة…
إلى أغطية ناعمة لحرام يلبس قناع التحضّر.
---
الحقيقة التي لا نحب مواجهتها:
لم تعد العلاقات المحرمة تُقدم على أنها خطأ…
بل تُروّج بأنها حق، حرية، تعبير عن الذات، واستكشاف للمشاعر.
لكن…
هل فعلاً الحرية أن نتجاوز كل حدود؟
أم أننا وقعنا في تطبيع تدريجي للحرام، باسم الانفتاح؟
---
علم النفس يقول:
كلما كرّرت شيئًا محرمًا أمام العقل – حتى ولو على سبيل المزاح أو الدراما –
فإن عقلك يبدأ بقول:
"ربما ليس بهذا السوء…"
"كل الناس تفعل ذلك…"
"أنا أستحق أن أعيش حريتي!"
وهنا، تبدأ المنزلقات الأخلاقية.
نقلل من خطر الحرام… ثم نبرره… ثم نمارسه… ثم ندافع عنه!
---
الحرية لا تعني الانفلات:
نعم، لنا قلوب نشعر بها.
لكن الله لم يخلق الحب لنلوثه… بل لنوجهه.
الحرية ليست أن أحب من أشاء متى أشاء كيفما أشاء،
بل أن أختار الطريق النظيف، حتى وإن كان أطول.
لأن الطهارة تحتاج إلى وعي، لا إلى كبت.
---
رسالة عميقة:
حين تبرر علاقة محرمة بعبارة "أنا حر/ـة"
اسأل نفسك:
هل هذه حرية… أم هروب من المسؤولية؟
هل هذه حرية… أم رغبة في لذة آنية على حساب استقرار داخلي؟
هل هذه حرية… أم اختبار لصبر الله عليك؟
---
في النهاية:
الحلال قد يبدو صعبًا،
لكن الحرام… ثمنه دائمًا أثقل.
فلا تساوم على نقائك، لأن القلوب التي تبحث عن "حرية العاطفة" بلا وعي،
غالبًا تنتهي مكسورة، أو تائهة، أو نادمة…
اختر الطريق الذي قد لا يصفق لك الناس عليه،
لكن تصفق لك روحك أمام الله.
التعليقات