نعيش بنصف وعينا. لا ننتبه للوقت، ولا للأماكن، ولا للوجوه التي نمر بها يوميًا. نأكل دون أن نتذوق، نضحك دون أن نشعر، نعمل دون أن نتذكر لماذا بدأنا أصلًا.
نعم احياناً نشعر اننا بالفعل نعيش بنصف او حتى ربع وعينا او بلا وعي اطلاقاً لكن من وجهة نظري يحصل لنا ذلك عندما نستغرق في تفكير عميق في أمور لا فائدة من التفكير فيها سوا تضييع الوقت ثم نستيقظ من ذلك الحلم او التفكير ونكتشف اننا ضيّعنا ساعة او ساعتين من عمرنا بدون اي فائدة تذكر.....
هذه الحالة انا أصنفها فقدان للوعي ومع ذلك نرى بعض الناس يعيش جزء كبير من عمره في عالم السرحان وليته يسرح فيما ينفعه لنلتمس له العذر ولكنه غالباً يسرح في اجترار احداث مضت من حياته او في خلق واحة جميلة في صحراء حياته القاحلة يقضي فيها بعض الوقت قبل ان يعود مرة أخرى إلى ربعه الخالي....
والسرحان هو أكبر عدو للقارئ ولطالب العلم وخآصة عند المذاكرة والمراجعة حيث يقضي نصف وقته على الاقل في السرحان ....
فكثرة السرحان فيما لا فائدة منه او طائل من ورائه اعتقد انه هو ما يجعلنا نعيش بنصف وعينا او ربما بلا وعي....
التعليقات