يبدأ الأمر بصمت صغير، تجاهل بسيط، لأنك لا تريد إزعاج نفسك أو الآخرين. لكن ما تتجاهله اليوم يتكرر غدًا، ثم بعد غد، حتى يصبح وجعًا دائمًا. يصبح جرحًا خفيًا لا يراه أحد، لكنه يأكل منك ببطء، يحرمك النوم، يحول لياليك إلى معارك لا تنتهي مع الأفكار العالقة في رأسك.

قد يكون حبًا انتهى دون كلمة وداع، أو صداقة تركت خلفها أسئلة بلا إجابات. قد يكون شوقًا يضغط على قلبك، أو عتبًا لم تجرؤ على البوح به. تظن أن الصمت هو الحل، أنه يحميك من المواجهة، لكنه في الحقيقة سجن تبنيه بنفسك.

كم مرة سألوك: "ما بك؟" وأجبت: "لا شيء، أنا بخير"، بينما بداخلك عاصفة لا تهدأ؟ كم مرة فضلت راحة الآخرين على نفسك، حتى صرت تائهًا بين ما تريد وما يريده الآخرون؟

لا أحد سيشعر بما تحمله إن لم تخبره. لا أحد سيفهمك ما لم تكن واضحًا مع نفسك أولًا. فلماذا تخفي ألمك خوفًا من خسارة أشخاص قد لا يهتمون حتى بسعادتك؟ لماذا تعاقب نفسك بالصمت بينما يستمر الجميع في حياتهم وكأن شيئًا لم يكن؟

خذها مني... راحتك تستحق أن تحارب من أجلها. تحدث، عبّر، ولا تخف. فمن لا يتحمل وضوحك، لا يستحق أن يكون جزءًا من حياتك.

فكر للحظة... هل يستحق أحد أن تصمت لأجله بينما يحترق قلبك؟

A.S.A.K.W