هل شعرت يومًا أن احتياجك لشيء ما دفعك لاختيارات خاطئة؟

الاحتياج هو أكثر المشاعر إيلامًا، فهو يجعلنا نبحث عن ما ينقصنا بأي ثمن، وغالبًا ندفع له أكثر مما يستحق. المشكلة ليست في الحاجة ذاتها، بل في كيفية التعامل معها.

لا تسمح للحزن أن يدفعك للقبول بسعادة مؤقتة أو مزيفة. لا تعالج جروحك باحتياجات ناقصة، لأنها ستزيد الألم بدلًا من أن تشفيه. لا تبدأ علاقة فقط لأنك تريد نسيان شخص، أو لتعويض فراغ داخلي، أو للحصول على شعور مفقود. فالاحتياج وهم إذا اعتمدت عليه وحده، والاستمرار الحقيقي في أي علاقة لا يقوم على تلبية احتياجات مؤقتة.

عقلك سيركز دائمًا على ما ينقصك، لذا احرص على اختيار احتياجاتك بوعي. فالاختيار الخاطئ قد يؤدي للفشل، مثل فتاة لم تجد الأمان في والدها فلجأت لعلاقة مؤذية بحثًا عنه، لكنها لم تحصل إلا على خيبة جديدة.

الاحتياج طاقة هائلة، يمكن أن تتحول إلى قوة أو ضعف، حب أو كره، شفاء أو ألم. وأسوأ ما يمكن أن تفعله هو كتمانه، لأن التخزين المستمر يولد مشاعر لا نراها لكنها تؤذينا من الداخل. والمفارقة أن أكثر من يدّعون أنهم لا يحتاجون، هم في الحقيقة الأكثر احتياجًا.

هل فكرت يوماً إن كان احتياجك يدفعك للأمام أم يسحبك للوراء؟

A.S.A.K. W