بكل عام يختار قاموس أكسفورد كلمة تعكس التحولات المجتمعية، والكلمة المختارة كانت تعفن الدماغ والتي تعني تآكل وانخفاض بقدراتنا العقلية الناتجة عن استهلاك فيديوهات قصيرة وغالبا معلومات سطحية، فبعد أن كنا نقرأ كتاب بعدة أيام أصبحنا لا نتمكن من إكمال بضع صفحات باليوم لأننا تعودنا على الاستهلاك السريع، حتى بالتعلم والدورات، لذا سؤالي كيف نستعيد توازننا؟
تعفن الدماغ brain rot: كيف يمكننا استعادة توازننا؟
وكيف سينقص الإنتباه بدون إدمان؟
عندما يقوم المرء بسلوك ممتع يفرز الدماغ ناقلات عصبية على سبيل المثال الدوبامين (الذي يعرفه الجميع) تبعث الشعور المؤقت والفوري بالنشوة والسرور, متابعة الفيديوهات واحدة تلو الأخرى (إن كانت تمتع الشخص) تؤدي إلى تحفيز متكرر لنظام المكافأة في الدماغ. مع مرور الأيام والأسابيع والشهور, سيصبح من الصعب التركيز على المهام التي لا تتضمن مكافآت فورية أو شعورا بالمتعة. ليس بالضرورة أن يكون حال المدمن على الفيديوهات كحال مدمن المخدرات جالس أمام الشاشة بالساعات, بل يمكن لأي إنسان أن يكون مدمنا على سلوك ما وهو لا يدري, مثلا قد ينقص انتباه الشخص حتى بانغماسه في ردود مجتمع حسوب بشكل متكرر, أو أي موقع تواصل اجتماعي آخر, سيفرز دماغه الناقلات العصبية التي تشعره بالنشوة مع كل إشعار توصل برسالة أو لايك أو رد بمواقع التواصل....المسألة ليست حكرا على الفيديوهات القصيرة! يتم التركيز على أثر الفيديوهات القصيرة بالعديد من الدراسات لأن هذا أكثر ما يستهلكه الأطفال حول العالم.
وكملاحظة: يتحسن التركيز بالتوقف عن السلوك الادماني.
التعليقات