غيرت في نظرتي أنه لا وجود لخير او شر مطلق في أي شيئ و لكني اعلم اليوم أكثر من أي يوم أن الحق بين و الباطل بين و أن اليهود و النصارى أعداء مهما حاول دعاة السلام و الأخوة الإنسانية تصوير العكس و الشر المطلق يعيش بيننا و يجب ألا يظهر له أدنى رحمة و آية " أقتلوهم حيث ثقفتموهم و أخرجوهم من حيث أخرجوكم " هي المبدأ الذي يجب أن نعيش به و نتعامل به مع الصهاينة ..
عرفت اليوم أكثر من أي يوم لم المنافقين أشد الناس عذابا أكثر من الكفار أنفسهم و حكام العرب خير دليل ..
عرفت كم نجحت سياسة سايكس بيكو في خلق الحدود في عقول و قلوب الناس لترى الكثيرين يفضلون الراحة الشخصية و الهناء المؤقت على نصرة اخوتهم في الدين و معنى حديث النبي بأننا سنخذل ديننا ليس عن قلة بل لحبنا الحياة و كراهيتنا الموت ... فعند ساعة الحرج و نحن نعلم علم اليقين أن ما يزيد عن مليوني أخ و أخت تحت خطر الإبادة الجماعية لا نتحرك و لا أستثني أحدا لأن الغالبية سيختار سلامة نفسه و أهله و بلده حسبما تحدده حدود سايكس بيكو على نصرة غزة و عرفت أيضا لم خيار أتباع الرسل مثل أبي بكر و عمر و عثمان كانوا من الطبقة الغنية المرفهة لأن التضحية بالرفاهية و الأمان و الرغد و إختيار الموت و النبذ و القتال هي قمة الإيمان لأنك تملك الخيار و تختار و هذا الاختبار الذي فشل فيه الجميع إلا قلة قليلة نعرفها جميعا ...
أما على مستوى شخصي فأحسب أنني زدت يقينا بديني و كم انني لا زلت بعيدة كل البعد عن الصورة المثلى للمؤمن حقا و لا أنكر أن خوفي زاد من فتنة الدين ، كيف لا و أنا أرى علماء و مشايخ كان يشار لهم بالبنان و ندعو الله أن يعطينا من علمهم و دينهم و هم يتكشفون على أسوأ ما يمكن أن تراه من مذلة و خضوع و نفاق و خيانة لكل ما آمنوا به أو تظاهروا به .. يا رب لا تفتنا في ديننا و لا تجعل مصيبتنا فيه و لا تكتبنا مع الأشقياء
التعليقات