لعل طرحي هذا قد ينال نقد الكثيرين من المتحيزين للجانب النسوي البعيدين عن الحياد بداية لاحظت انتشار ما يمكن ان نسميه صغر القل بين المراهقات الاناث خصوصا في مجتمعاتنا العربية بحيث لا اكاد ارى الا من تجرعت بها هذه الافكار ولو قليلا فمثال بسيط عندما تسأل فتاة في بداية سن المراهقة عن احلامها سوف تجيبك انهى تتمنى ان تعيش في حقل اخضر يمتلأ ورودا وسكينة تلبس رداءا ابيضا فضفاضا وتركص بحرية او تلك الاخرى التي تريد ان تتعلم الجيتار وتعيش بسهول سويسرا بطوخ صغير تعزف الموسيقى او التي تحلم ان تعيش في كوريا لانها تظن ان الحياة هناك عبارة عن افلام الحب الكورية والحفلات سؤالي هنا هل معظم فتايات هذا العصر صغيرات العقل لهذه الدرجة حتى ان يظنو ان الحياة عبارة عن فيلم او رواية ليس بها من الجد والعمل
المراهقات والتأثر بالافلام
المراهقة هي مرحلة انتقالية ، من تعريفات المراهقة "والمراهقة مشتقة من الفعل يراهق, أي يبلغ أو ينتقل من مرحلة الطفولة إلى النضج"
طبعا أي مرحلة انتقالية هي مرحلة حساسة ، الدراما بشكل الخاص والأعمال "الفنية" بشكل عام ، نعتبر مؤثر من المؤثرات ، لهذا من الطبيعي أن تجد أثر هذه الدراما على أفكار المراهقات والمراهقين.
هذا مع الإنتباه إلى أن الأعمال الفنية هي نوع من الغزو الفكري والثقافي ،والعمل الفني حتى يكون كذلك لا يمكن إلا أن يحتوي على الكثير من المبالغات والأمور الغير واقعية وهنا تكمن الخطورة، وأي دولة تحترم شعبها يجب أن تمنع تلك السموم عن شعبها خصوصا المراهقين والأطفال.
التعليقات