العالم العربي مملوء بالمشاكل والمصاعب فنحن متخلفون تعليميا و صحيا وصناعيا تقريبا متخلفون على كل الأصعدة فهل تؤمن بوجوب بقائك في الوطن بدافع الوطنية أم الأفضل الهروب خارجه و تعيش في احدى دول العالم الأول وتستمتع بجميع مزاياها وتحافظ على دينك
هل تؤمن بوجوب البقاء في وطن أم الأفضل هروب خارجه؟
أؤكد حصول مثل هذه الأمور بشكل كثير جداً .
عندما كنت في مقتبل العمر ولكوني تصدرت المسؤولية بعد وفاة والدي ، رحمه الله.
حينها عملت في إجازة الصيف بمهنة فراش تنظيف في إحدى شركات الاتصالات
و حينها كم صدمت أن أحد الحاملين لشهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية وقدم على وظيفة حكومية لدى هذه المؤسسة
تم تعيينه ، مشرف حفريات
فأي إبداع سيرتجى منه بعد ذلك ؟!
الرشوة و الواسطة هي السرطان الذي يقتل كل فرصة للتقدم
ففيه ترى مدرس جامعي لا يعرف كيف يفتح برنامج الايكيلبس
او دكتور متخصص بالشبكات لا يعرف الفرق بين Mesh و Star في ربط الشبكات
- يا سادة كل ما أتيتم به عين الصواب ، هناك العديد من القصص مشابهة تمام لما ذكرتموه
دكاترة برتب شرف في دول غربية يكرمون بسخاء ، بينما عندنا يجعلونهم مدرسين لطلاب الابتدائي ..
- لكن صدقاً من سيعمر بلادنا ؟ إذا قرر جميعنا الذهاب و السفر للعيش برخاء في دول أخرى فمن سيأتي لتغيير حال الوطن ؟
إذا كنت تشتكي من الوظائف و المصالح و الفساد , فكم برأيك سيدوم ؟ الفاسدون سيموتون عاجلا أم آجلا ثم سيأتي بعدهم جيل نبت من الجحيم ليعيد المجد لبلدة. أوليست هذه نظرية صناعة الحضارات التي أتى بها ابن خلدون ؟
كل ما ذكرتم من قصص هي عن أناس أتوا إلى بلدانهم باحثين عن وظائف ! و أي وظائف تلك التي تستوعب رتبهم العالية ، إذا كان صاحب بكلريوس هندسة خريج جامعة محلية لا يعثر على وظيفة فكيف بمن يحمل دكتوراة فخرية من جامعة عريقة أن يجد وظيفة له ؟
أخواني لا أريد أن أظهر أمامكم كالمتفائل الساذج , و كذلك لا أريد أن أكون صاحب فكر متشائم ، بلا شك كلنا يريد الخير لبلدة لكن قليل منا من يقدم و بكل صدق على خدمته ، و لا تظن أبدا أن شخص واحد فقط يمكنه تغيير البلاد في لمحة عين ، كلا بل أعلم أن الأمر أصعب من الطرق على حديد بارد .
الفاسدون سيموتون عاجلا أم آجلا ثم سيأتي بعدهم جيل نبت من الجحيم ليعيد المجد لبلدة
اسف و لكن هذه احلام , من تربى على ان والده يأخذ الرشاوي سيكبر ليأخذ الرشاوي
و اليس فرخ البط عوام
التعليقات