أجزم أن هذه العادة منتشرة بشكل كبير لدى الكثير من العائلات في مجتمعاتنا العربية، بل لعلها أصبحت محط جدل بين الزوج وزوجته، فالزوج يرغب في تسمية ابنه على اسم ابيه أو تسمية ابنته على اسم أمه وهذا من باب التكريم والاحترام والاعتراف بفضلهم أو أنه أُجبر على الاسم في حين أن الزوجة قد ترفض هذا الأمر، كونها هي الأحق بتسميته فهي الأم التي أنجبته وبهذا نشهد صراع لا نهاية له، قد ينتج عنه خلافات حادة بين الزوجين وربما يبقى الاسم معلقًا لأيام وهم يحاولون التوافق على اسم يُرضي كِلا الطرفين، حتى أنّ الأمر قد يصل إلى الانفصال بين الطرفين، كل هذا بسبب اختيار الاسم!

فكرت في الأمر لبضع دقائق، وبدأت أتساءل ما ذنب الطفل إن تم اختيار اسم قد يمقته في المستقبل، ربما يحمل الثقل في معناه أو أنه غير مناسب للعصر الذي نعيش به، لكن في المقابل، أليس من حق الجد أن يحمل حفيده اسمه؟! فكل جد يفتخر بأن يرى أنّ حفيده نفس الاسم، ربما تيمنّا بخلقه وكرمه وصفاته الحسنة وما إلى ذلك.

أتذكر في العام المنصرم عندما أنجب أخي ابنته، أرادت زوجته أن تسمي ابنتها على اسم أمي ولكن رفضت ذلك، فهي تكره هذه العادة التي يتم توارثها بين الأجيال، ولكن زوجة أخي أصّرت على أن يكون اسم حفيدة العائلة على اسم جدتها.

ذات مرة كنت أسأل أبي حول السبب في رفضه تسمية أحد  أبناءه باسم جدي، أخبرني بأنه يكره هذه العادة تمامًا حتى أنه قام بتوصيتنا بعدم اطلاق اسمه على أي حفيد في العائلة، بالرغم من اصرار بعض اخوتي على معارضته في هذا الأمر.

وأنت..ما رأيك؟