في ظل العودة للمدارس في شهر سبتمبر، بعد فترة طويلة من الانقطاع عن الدراسة..
وجدنا تذمر الأهالي من شراء الكسوة المدرسية هذا العام، فقد سمعت الكثير من الأهالي يقولون أنه في العام المنصرم، تكلفوا دفع ثمن الملابس المدرسية، والحقائب، والأحذية، ثم جلس الطلاب في منازلهم بسبب كورونا، وها هو العام الجديد، يطل عليهم بتكاليف تقصم الظهر.
خصوصا لمن له عدة أطفال.. وهو بحاجة لمبلغ كبير لشراء زي جديد.
ومع كل هذا الأسعار في ارتفاع شديد، وأصحاب المحلات التجارية، ومصممي أزياء المدارس، يرفعون التسعيرة دون مراعاة للظروف المادية للأهالي.
يتذمر الطلاب قائلين، لماذا نلبس جميعنا زي واحد! وأسمع هذه التذمرات خصيصا من جيل الثانوية.. وهو جيل المراهقة الذين يحبون ارتداء الملابس على ذوقهم الخاص، ونرى كم تحارب الإدارة المدرسة الطالب المخالف في الزي المدرسي.. أمام جميع الطلبة!
في حين نرى الطلاب الذين ليست لديهم قدرة مادية لشراء بنطال بلون الزي الدراسي الموحد، يعاقبون في حال ارتداءهم لون مختلف!
بعض المدارس تطلب لون حذاء معين لكل المدرسة، وتمنع ارتداء أي حذاء آخر، أو كعب للفتيات.
وفي الشتاء، نرى طلبات المدارس في التحكم بارتداء جاكيت بلون محدد يتلائم مع لون الزي المدرسي، وغالبا يشترط لون أسود أو كحلي! وهذا يعني تكلفة جديدة على أولياء الأمور.
والأكثر استفزازًا بالنسبة لي أن البعض يقول بأن الزي المدرسي قد يحسن من سلوك الطلبة، بحيث يُقلل من سلوك العنف والسرقة بين الطلاب، صراحًة أشك في ذلك، فهناك دراسات أمريكية دحضت هذا الاستنتاج.
ولا يخفي على أحد مِنّا بأنّ هناك مساوئ للزي المدرسي، من ضمنها، كما لا يلائم طلاب المدارس الإبتدائية والحضانة، وهو يضفي على الطالب شكل رسمي، لا يتلائم مع حركته، ولعبه، وهو يخنقه ويمنعه من الحركة، ولقد رأيت زي الروضة وهو مكون من جكيت وربطة عنق! وبنطال قماش!!
ولك التخيل كم هذا الزي خانق في الصيف! وغير مناسب للطفولة.
و الأغرب من ذلك بأن الطفل قد يصاب بالملل من ارتداء نفس الزي في كل يوم، وإذا اتسخ الزي في أيام الشتاء ولا يملك الطفل بديل عنه، يضطر للتغيب عن المدرسة، أو العقاب لأنه خالف الزي!
ونعرف أن الكثيرين من الطلاب البسطاء لا يملكون ألا قميصاً واحداً أو بنطالاً واحداً..! وهذا يعرض الطفل للإحراج الشديد، فإما أن يذهب به متسخاً، أو يعاقب لأنه خالف الزي!
مع كل هذه المساوئ يبدو موكب خروج الطلاب صباحًا للمدارس يشابه شكل مواكب الجيش!
فالجيش يفرض عليه زي عسكري واحد، والأطفال ليسوا بجيش حتى يتم فرض زي موحد عليهم!
هل هناك للزي الموحد إيجابيات معينة.. أم أنه فقط إلزام وفرض سياسة؟
وإذا كان لك الحق في السلطة، هل تجعل للطالب الحق في اختيار زيه المدرسي كيفما يتلائم معه؟
أخبرنا عن تجربتك في الزي المدرسي.. هل عوقبت يومًا بسبب المخالفة؟
التعليقات