في طفولتي شغلتني قضية مثلث برمودا للغاية، وقد قضيت فترة جيدة أقرأ كل ما يتعلق به.
وأحصي عدد الطائرات التي اختفت في مساره.. وأفكر هل هناك يعيش الآن الدجال وهكذا.
ثم وجدت أن كثرت التفكير فيه لن تعطيني نتيجة، ولا أعرف كيف فقدت الشغف في معرفة أسرار هذا المثلث.
لربما شبعت من كثرة الأفكار التي قرأتها وسمعتها وشاهدتها!
أو وصلت لنقطة النهاية.. بأن أترك هذا السر.. حتى يكشف من تلقاء نفسه!
أنظري. البحث عن الحقيقة لا يكون بالتخمينات و التخيلات و ربط أشياء لا علاقة لها ببعضها مثل ما يفعل مروجي المؤامرة فالمنهج العلمي وجد أصلا لحل هذه المشاكل.
قرأت كتاب المسيخ الدجال و حقائق مرعبة و كاتبه يأتي بأشياء من رأسه، مثلا يؤكد بكل ثقة أن المسيح الدجال يعيش في مثلث برمودا و معه الشيطان و لديه شعب و وصف علومه و تكنلوجياته بالدقة و حواراته مع الشيطان.
من أين أتت هذه الأشياء و كيف عرفها؟ فمثلث برمودا هناك عرب يبحرون فيه الآن و ليس فقط السفن و القوارب الأمريكية و هو من أقل المناطق التي فقدت فيها الطائرات و السفن في الحرب العالمية الثانية.
ليس كل تخمين يطرأ في دماغ أحد يعتبر حقيقة يبدأ به ثورة.
التعليقات