يحدث كثيراً أن تفكر في شخص ما، تقول بينك وبين نفسك: "ليتني أراه" تتفاجئ به في تلك اللحظة قد اتصل بك، أو جاء لزيارتك!
من لا يعرف القصة التاريخية التي حدثت مع عمر بن الخطاب حينما قال: "ياسارية الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم" وذلك في خطبة الجمعة، وسارية الصحابي كان يقود الجيش وتكاثر عليه العدو، فسمع صوتاً من بعيد يشبه صوت عمر بن الخطاب، فأخذ الجيش والتجأ إلى الجبل.
وهذه هي أشهر قصص التاريخ في التخاطر، ففي مكة كان عمر، وسارية كان في نهاوند بلاد الفرس...!!
ومع ذلك وصلته تلك الجملة، عن طريق التخاطر!
فلا شك بأن التخاطر هو نقل المعلومات والمشاعر من عقل شخص ما إلى عقل شخص آخر..
وهو يعتبر قراءة لعقل وأفكار الآخرين..
قد تفكر بشخص فيتصل بك، تفكر بشيء ويقوم أحد بالتحدث عنه، تردد جملة أنت وشخص بنفس الوقت وهكذا
ما بين العلم والخرافة... هل التخاطر علمياً صحيح؟؟
يعود مفهوم التخاطر لروجر لوكهرست.. الذي قام بالتمهيد للتخاطر مسميا اياه "التأثير عن بعد" ثم بعد ذلك توالت الدراسات حول الموضوع.
وهناك أشخاص يصدقون التخاطر لما يحدث معهم في الحياة اليومية، فتشعر الأم بحدوث شيء لطفلها على الرغم من أنها ليست معه، وقد يتصل الأصدقاء أو الأحباء ببعضهم نظرا لهذه الخاطرة، وهناك أشخاص يكذبون هذا الموضوع وينفونه جملة وتفصيلا...!
ولكن السؤال الذي يرواد الكثيرين، هل يمكن التدريب على التخاطر؟
برأيي الشخصي نعم، جرب أن تلعب هذه اللعبة مع صديق مقرب لك.. تقول له اختر رقم واحتفظ به في رأسك، لمدة دقيقة مثلا، في هذه اللحظة ردد في داخلك أن الرقم الذي سيختاره هو رقم ١ مثلا، خلال هذه الدقيقة ابق تردد في عقلك أن الرقم هو ١.
ستفاجئ أن صديقك اختار رقم ١.
قد ينجح الأمر من أول مرة إذا كان لديك هذه الحاسة قوية، وقد لا تنجح.. بالتمرين سوف تنجح بالتأكيد.
هل جربتم التخاطر من قبل ونجح معكم؟
وهل أنتم من الأشخاص الذين يؤمنون به؟
التعليقات