الحياة عبثية بلا معنى - رسالة من عدمي


نعم فكما ذكرت أن الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا هي الموت، لكن نحن جئنا لنعمر في الأرض ونعمل فيها، وننتشر ونتكاثر ويساعد بعضنا بعضًا، أما كوننا راحلون لا محالة، فليس من شأننا معرفة متى وكيف وأين، نحن نبذل ما في وسعنا لما خلقنا لأجله، فمتى انتهى عمرنا نكون قد أدينا واجباتنا ولم نقصر فيها

وهي ليست عبثية على الإطلاق، بل لها خير مدبر، فعدم معرفتنا الحكمة من وراء بعض الأشياء التي تحدث لنا لا تقتضي عبثيتها، إن طلبت منك مثلًا أن لا تخرج هذا اليوم ومنعتك، وأنت حزنت لذلك حزنًا كبيرًا، وأنا أمنعك بالرغم من حزنك لعلمي مسبقًا أن هناك خطر يهدد حياتك، وبعد مدة من الزمن أنت عرفت أني منعتك لأحميك من هذا الخطر، هل ستشكر لي أم تقول أن هذا عبث؟

تعمر ماذا و تكاثر لماذا ؟

الا تعلم بأن كوكبنا هذا سوف يمتص يوما ما من قبل ثقب اسود ؟

الا تعلم بأنه معرض للاحتراق او الاصطدام مع مجرة اخرى ؟

فعندما تحدث هذه الكوارث لن يبقى لا ارض لتعمرها ولا نسل لتكاثره

فالكون آيل الى الزوال ( عندما يبرد )

وعلميا نهاية كوكب الارض و الحياة التي عليها حتمية ولن نستطيع منعها

فحياتنا تشبه تلك القلاع الرملية التي يبنيها الأطفال على شواطئ البحر ثم يأتي موج البحر في أخر اليوم و يجرفها ....

الاطفال قد يبنوها لكي يأخذوا صورة معها في نهاية اليوم لكن ماذا عن حياتنا ؟ ...


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

97.6 ألف متابع