نعم فكما ذكرت أن الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا هي الموت، لكن نحن جئنا لنعمر في الأرض ونعمل فيها، وننتشر ونتكاثر ويساعد بعضنا بعضًا، أما كوننا راحلون لا محالة، فليس من شأننا معرفة متى وكيف وأين، نحن نبذل ما في وسعنا لما خلقنا لأجله، فمتى انتهى عمرنا نكون قد أدينا واجباتنا ولم نقصر فيها
وهي ليست عبثية على الإطلاق، بل لها خير مدبر، فعدم معرفتنا الحكمة من وراء بعض الأشياء التي تحدث لنا لا تقتضي عبثيتها، إن طلبت منك مثلًا أن لا تخرج هذا اليوم ومنعتك، وأنت حزنت لذلك حزنًا كبيرًا، وأنا أمنعك بالرغم من حزنك لعلمي مسبقًا أن هناك خطر يهدد حياتك، وبعد مدة من الزمن أنت عرفت أني منعتك لأحميك من هذا الخطر، هل ستشكر لي أم تقول أن هذا عبث؟
التعليقات