في مشاركة سابقة لي شاركت فيها مشاعري في تجربة الحب من طرفي فقط
اشكر كل من حاول ان يساعدني او ينصحني ولكن حقيقة لقد ازعجتني قليلا بعض التعليقات سواء كان صاحبها مازحا او قاصدا
ان الحب حالة طبيعية لاي شاب او فتاة في مقتبل الحياة
ولا يشترط لهذه الحالة ان تسلك احتمال واحد او قانون طبيعي ...فهنالك لها اشكال لا تعد ولا تحصى سواء من طريقة البدء الى مستوى العمق الى التفاعل المتبادل بين الطرفين..
واحد اشكالها الشائعة الى حد كبير وجود اهتمام من طرف واحد لا يقابله اهتمام موازي
وانا شخصيا لا اجد في ذلك عيبا او تطرفا مالم يودي بصاحبه الى التهلكة
لان المشاعر او العواطف لا تأبه بنواميس البشر وشروطهم المبتدعة ابتداعا سطحيا في أحسن أحواله ...
لنأخذ مثالا بسيطا لطفل فقد أمه في منتصف فترة طفولته البريئة من البديهي والواضح جدا أن لا أحد على سطح الأرض قادر على إعادة أمه إلى الحياة ولكنني أرى أنه من الغباء الشديد والشديد جدا أيضا إن ظهر على هذا الطفل أعراض الرفض وعدم قبول الحقيقة وحتى لو استمرت لفترة طويلة الجلوس معه وتلقينه دروسا بيولوجية بألية موت أمه وكيف عجز الطفل عن استعادتها من ظلمات الموت...
بدل أن نجلس معه بأساليب ملتفة نتقبل معه صدمته الشديدة نواسيه ونداريه ونكون أقوى من الإنجراف سريعا إلى أنانية (هذه مشكلته وسط الحياة القاسية وكما هو يعاني أنا أيضا أعاني ومن الخير الإفصاح صراحة عن الحقيقة ومن الخير أن يسرع هذا الصبي الأحمق بتقبلها)...
عودة سريعة إلى موضوع الحب...
ملاحظة ثانية أود أن أبينها كلنا يعرف أن الانجراف قليلا وراء تيار المشاعر لا يعني أبدا الحياد عن الطريق السليم ...وأنا في مساهمتي لم أهدف إلا إلى مشاركة ثقافية عابرة أعبر عنها عن وضع يمكن أن يشاركني به العشرات حاليا والمئات لاحقا
أتمنى أن يكون للمشاعر ساحة أكبر للتقبل في حسوب
التعليقات