قلّبت في عقلي بعضًا من الرسائل التي قرأتها في حياتي، ووجدت أن أول ما تبادر إلى ذهني هو ذلك الشعور بالحميمية. فعندما تقرأ رسالة ما فأنت تستمع إلى حديث خاص في جلسة سرّية، بين اثنين تجمعهما علاقة تجهل في الغالب تفاصيلها، فتبدأ البحث عن هذه التفاصيل في الكلمات ونبرة الحديث. وإذا كانت اللغة وعاء المشاعر والأفكار، فإن لغة الرسالة وعاء شفاف؛ تكاد تهمله، مهما كان جميلًا، ويخترقه بصرك إلى الجوف بحثًا عن المغزى والسبب والمقصِد.
لماذا نحب كتابة الرسائل؟
التعليق السابق
جميل جدًا إيمان!
أعتقد ذلك يعود لأنه الرسائل الإلكترونية محددة بأنماط خطوط معينة، بينما تمنح الرسائل المكتوبة خيارات لا عدة لها للكتابة من حيث الخطوط. هناك دراسة عديدة حيال العلاج بالكتابة عمومًا ومؤخرًا العلاج بالفن أو الرسم هو أحد الأشكال المعتمدة للتفريغ وعلاج ما بعد الصدمات عن الأطفال ممن تعرضوا لظروف قاسية أو مروا بأوضاع حرب وما إلى ذلك.
التعليقات