قلّبت في عقلي بعضًا من الرسائل التي قرأتها في حياتي، ووجدت أن أول ما تبادر إلى ذهني هو ذلك الشعور بالحميمية. فعندما تقرأ رسالة ما فأنت تستمع إلى حديث خاص في جلسة سرّية، بين اثنين تجمعهما علاقة تجهل في الغالب تفاصيلها، فتبدأ البحث عن هذه التفاصيل في الكلمات ونبرة الحديث. وإذا كانت اللغة وعاء المشاعر والأفكار، فإن لغة الرسالة وعاء شفاف؛ تكاد تهمله، مهما كان جميلًا، ويخترقه بصرك إلى الجوف بحثًا عن المغزى والسبب والمقصِد.
لماذا نحب كتابة الرسائل؟
كم تمنيت العودة إلى هذا الزمن الذي تكون فيه الرسائل مكتوبة أشعر و كأنها فيض المشاعر واهتمام بالغ بذوق المرسل و تعبيرًا عن الحب، أشعر بشعور خاص عندما أتحدث عن الرسائل المكتوبة حتى أن لدي البعض منها من زملائي في المدرسة ما زالت لدي حتى الآن أقرؤها عندما أشعر بالحنين لتلك الأيام .
التعليقات