إنّ أكثرنا كعرب مثل أغلب الشعوب نعتمد على مواقع تواصلٍ عالميّة مثل الفيسبوك وتويتر وما غير ذلك ممّا يعطي تنوّعاً في المعرفة العامّة..
لكن لنفكّر قليلاً في ما قد يوجد من إيجابيّاتٍ إن كوّنّا منصّاتٍ منفردة مع الحفاظ على النظرة العالميّة ومع التعامل المجتزأ مع المنصّات الأجنبيّة..
أوّلاً.. سيكون هناك تعاملاً أفضل مع اللغة, ممّا قد يؤدي إلى فهم الأمور بسياقٍ أوضح.. وهذا قد يؤدّي إلى طفرةٍ إبداعيّةٍ كبيرة في الحياة العامّة والخاصّة.
ثانياً.. سيكون لنا القابليّة أن نصنع شروطاً للنشر صادرةً من أفكارنا ومبادئنا العامّة.. ممّا سيعطي قابليّة التواصل بالحقائق ومعرفة مدى حساسية المستلقي دون تفكير..
ثالثاً.. سيعطي نقاشاً فكريّاً أوضح.. فأنت وأنا نمتلك لغةً مشتركة, أفكاراً مشتركة, واقعاً متشابهاً إلخ..
وسينتج عن هذا فهمٌ أكبر لواقعنا وموقفنا في العالم.. وأن نبدع نتاجاً من ثقافتنا وأن نضع وجوداً قوياً لها..
لكن قبل أن نضع أقواس القزح على الفكرة.. هناك أمرٌ قد يعيق أكثرنا.. وهو تزاحم المنصّات.. فإنّ في جهاز الكثير منّا كلّ ما شتهر من منصّات تواصلٍ عالميّة تزاحم وتفرض تركيزنا عليها.. وهذا قد يتمّ حلّه بحذف ما لا يلزم, لكن هذه الخطوة تصعب نفسياً على البعض.
مع العلم أنّ الاستفادة من الخارج لا تزال مهمّةً وبشدّة.. لكنّ للثقافة أهمّيتها وللّغة أهمّيتها كذلك..
إنّ الفكرة ليست مكتملة ولهذا أريد أن أعلم ما رأيكم فيها؟
التعليقات