في نظري ولو لزمت البشرية هذا المبدأ؛ لنقصت رفوف الكتب نقصًا كبيرًا، ولاندثر كثيرٌ من الفرق والمذاهب الدينية والفلسفية، وسيشح الحوار شحًا شنيعًا!
وربما يختفي حسوب لقلة الحوارات D:
نعم لو صمت الجاهل لما اختلف الناس ولو تكلم كلٌ في ما يُحسنُهُ لما وقع الجدل
فمنشأ الخلاف بين الناس والجدل أغلبه عقيم ويعود لسبب قيام البعض بالكلام بهدف الكلام لا غير..
فمثلا هناك ميادين لا يتجرأ أحد في الكلام حولها وانتقادها لصعوبتها كالرياضيات والفيزياء والطب..
لكن بالمقابل تجد الكثيرين يتفلسفون في مجالات أخرى رياضية وفي مجالات التغذية التي يعتقدون أنها ليس علوما ههه وأنه مجرد تجارب شخصية وخبرات!! وفي مجال الدين الذي غالبا يتجرّأ عليه الكثيرون لإعتقادهم أنّ العقيدة والفقه وتفسير القرآن ليسوا علوما أيضا بل مجرد فهم خاص بفئة ما من العلماء!! في حين أنّ الدين جزء كبير منه يُعتبر علما له قواعد تعتمد على قواعد اللغة العربية والإستنباط وسياق نزول الآيات وسند الاحاديث مثلا..
وبسبب هذه الظاهرة أصبح الجميع يُدلي بدلوه في كل كبيرة وصغيرة وهذا ما يُسمى بكلام المقاهي في اللغة العامية..
أعتقد أنّه كل ما ارتفع مستوى المرء الثقافي والعلمي والأخلاقي.. أصبح أكثر ميولا للصمت وتجنب الدخول في جدالات عقيمة..
وانتقادها لصعوبتها كالرياضيات والفيزياء والطب.
هذا في الغالب، لكن برامج العلوم الشعبية أفسدت هذا
مجال الدين الذي غالبا يتجرّأ عليه الكثيرون لإعتقادهم أنّ العقيدة والفقه وتفسير القرآن ليسوا علوما أيضا بل مجرد فهم خاص بفئة ما من العلماء!! في حين أنّ الدين جزء كبير منه يُعتبر علما له قواعد تعتمد على قواعد اللغة العربية والإستنباط وسياق نزول الآيات وسند الاحاديث مثلا..
لم تجانب الصواب؛ عدد العلوم الدينية وما يتصل بها أكثر من عشرين علم، تحصيل العلم الواحد تحصيلًا عامًا يستغرق في الغالب أزيد من نصف عقد، ثم يأتوا ويزروا بالفقهاءوالمحدثين: بدعوى أن لا كهنوت بالدين!
طيب لا كهنوت، لكن هناك تخصص!
أعتقد أنّه كل ما ارتفع مستوى المرء الثقافي والعلمي والأخلاقي.. أصبح أكثر ميولا للصمت
وتجنب الدخول في جدالات عقيمة..
التعالم إساءة أدب مع العلم وأهله.
بدعوى أن لا كهنوت بالدين!
نعم صدقت.. وأضيف للتوضيح لمن لا يعرف ما هو الكهنوت: هو قيام رجل الدين وهو غالبا شخص يدعي الطُهر وارتفاع مكانته عند الله باحتكار دين الله لنفسه كيف؟
من خلال إعطاء نفسه حق غفران الذنوب للناس وتطهيرهم من الخطايا.. كما يحدث في النصرانية مع الأب الذي هو المسؤول على الكنيسة أو غيرها من المسميات..
أما معنى الفقيه: فهو ليس رجل دين وإنما شخص درس علوم الدين وتخصص فيها ومهته فقط توضيح الأمور والمسائل المعقدة للناس من العوام الذين غالبا لا وقت لديهم للتخصص في علوم الدين بحكم انشغالهم بأشغال الحياة الأخرى، لأن التخصص في الدين فرض كفاية وليس فرض عين وهذا من رحمة الله سبحانه..
التعليقات