من المعروف أن التخطيط بمهام وأهداف اليوم يُساعد على الإنجاز بشكل أفضل من عدم التخطيط، ولكن هل فكرت انك يجب أن تُخطط لكل مهمة على حدا!
في عام 1999 طُلب من مجموعة أشخاص تقييم اربع مجموعات من الصور في فترة زمنية مُحددة، وأثناء التقييم تم ابلاغهم أن المجموعة الرابعة تم الغاؤها، ولكنهم لم يُنجزوا المهام الثلاثة على وجه السرعة او في الوقت الذي من المفترض ان يكون مناسب معهم دون الرابعة، ولكنهم انجزوا المهام في الوقت المخصص لهم من البداية مع وجود المجموعة الرابعة، وعندما تم تقييم عملهم في الوقت الإضافي وجدوا أنه لا يحمل أي اضافة في الدقة والجودة ولم يكن سوى مماطلة نظرًا لإمتلاكهم الوقت
من أبرز قواعد إدارة الوقت والتخطيط، قاعدة تُسمى "قانون باركنسون" ويقوم هذا القانون على مبدأ أن العمل يتم إنجازه في الوقت المخصص له بغض النظر عن كونه طويلًا أم قصيرًا، بمعنى أنه إذا قام شخص بتخصيص وقت ساعتين للقيام بمهمة ما، وقام في مرة أخرى بتخصيص أربع ساعات لنفس المهمة سينجز المهمة في الوقت الذي حدده لها في كل مرة.
ولذلك فإن تخصيص وقت أطول لمهمة ما تحسُبًا لأي طوارئ أو أشياء يُمكن أن تؤخرنا عنها قليلًا سوف يجعلنا لا نُنجزها إلا في الوقت المخصص لها، ولذلك يدعو سي نورثكوت باركنسون إلى عدم تخصيص وقت أطول من الوقت الطبيعي لإنجاز مهمة ما حتى لا يُهدر الوقت.
لم يترك لنا باركنسون القاعدة دون آلية التنفيذ، حيث أنه وضع لنا الخطة المتبعة لإدارة الوقت بتلك الطريقة، والتي تعتمد على التخطيط الأولي لكل المهام اليومية، بحيث يتم ذلك حسب الأولوية والأهمية لكل مهمة، ثم بعد ذلك يتم تحويل المهام إلى مشاريع بحيث يتم تحديد وقت محدد لإنتهاء كل مهمة .
ما رأيك في قاعدة باركنسون لإدارة الوقت والتخطيط ؟
وهل لديك تجربة في التخطيط لكل مهمة يومية على حدة وتخصيص وقت محدد لإنجازها؟
التعليقات