تعتبر الصداقة بين الآباء و الأبناء أحد أفضل طرق التربية الصحيحة، التي تساعد على تجنب صراع الأجيال داخل الأسر وكسب الثقة بين أفرادها.
يعانى الكثيرين من فجوة غياب الصداقة بين أفراد الأسرة، فمن جهة نجد الآباء يفقدون السيطرة على أبنائهم في مراحل معينة من أعمارهم "خاصة فترة المراهقة"، و من جهة أخرى نجد الأبناء يخافون من مشاركة حياتهم و مشاكلهم مع آبائهم و هذا ما يخلق نوع من التوتر و عدم التفاهم داخل الأسرة ... ما سبب وجود فجوة غياب الصداقة بين أفراد الأسرة؟
يعتقد بعض الآباء أن إتباع الأساليب الرسمية في التعامل هو الأصح، أي أنهم إذا شكلوا علاقات صداقة مع أبناءهم سيفقدون القدرة على أن يكونوا آباء حقيقيين لهم، فإذا صادقوهم يعنى ذلك "أنهم لا شعورياً يرسلون رسالة بأنهم جميعاً لهم نفس الصلاحيات و أن لا أحد يتحكم في الآخر"، و هذا النوع من الآباء غالبا لا يعرفون شخصيات أبناءهم الحقيقية، و حتى الأبناء يضطرون الى الكذب و إخفاء الحقائق .
أما البعض الآخر يفضلون التقرب أكثر من أبناءهم لكسب ثقتهم و نصحهم عند الحاجة، ومن بينهم أحد صديقاتى التي أرادت قبل سنوات أن تتزوج في وقت مبكر(كان عمرها 20سنة) لكي تشكل صداقات مع بناتها و أبناءها "برأيها أنه كلما قل فرق العمر كلما كان تحقيق ذلك أسهل"... و بعد زواجها رزقت ببنتين أكبرهما الآن في عمر 15 سنة، نجحت في كسب ثقة ابنتها و عودتها على مصارحتها بكل مايحدث معها و مقابل ذلك تنصحها لما فيه الخير لها.
كيف هي علاقتك بوالديك أو إبنك/إبنتك"أو كيف ستكون"؟
يرى خبراء علم النفس أن أنماط الأبوة والأمومة تنقسم بصفة عامة إلى أربعة أقسام، وهي التربية المتساهلة، التربية الموثوقة، التربية اللامبالية والتربية الاستبدادية أو المتسلطة. برأيك أي الأنماط أكثر نفعا للطرفين (الوالدين و الأبناء)؟
التعليقات