الكثير منا بطبيعة الحال وانشغال الآباء في العمل أو السفر، كانت الأم هي المربية والقائدة بالنسبة لنا، فهي من عدلت وقومت وزرعت الأخلاق والقيم، وغالبًا ما تكون التربية على عاتق الأم؟ حتى أنها تكون الملامة الأولى عند إخفاق التربية عند أحد أطفالها، ويقتصر دور الأب في العديد من الأسر على توفير المال والاحتياجات المادية.

وفي ظل هذه الظروف يكون الأب غائب عن تربية أبنائه، ولم يشغل الموضوع بالي كثيرًا، فكنت أرى أيضًا أن الأم هي الوحيدة المسئولة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والانشغال الدائم للآباء في تأمين احتياجات أسرهم، حتى أطلعت على العديد من الدراسات والأبحاث والتي تبحث في تأثير دور الآباء على تربية الأطفال، وكيف كانت جميع الدراسات إيجابية وتوضح مدى أهمية الأب ودوره في تربية طفله وأن العلاقة بينهما لا تقل أهمية عن علاقة الأم بالطفل.

فهي تؤثر إيجابيا على صحة الطفل وسلوكه.

هذه هي الأبحاث والدراسات، دعونا نعود للواقع هل تجد/تجدين أثرا لغياب الأب عن المشاركة في تربيتك؟

هل يختلف هذا الأثر كون الطفل ذكر أو أنثى؟ فغالبا ما يقولون أن الولد يشبه والده كثيرا على عكس البنت.

وإن شارك والدك في تربيتك، كيف وجدت أثره في تكوين شخصيتك الآن؟