الأحلام من أكثر الظواهر غموضا، سعى الإنسان لتفسير أسبابها منذ القدم وحاول فهم ألغاز هذا العالم الخيالى الذى يدور فى رؤوسنا أثناء النوم.

سقوط من مرتفع أو ضياع في متاهة أو موت أحد الأشخاص الذين نعرفهم مشاهد نراها خلال نومنا ويبقى السؤال لماذا نحلم وماهو الحلم أساسا ؟

بدأ تاريخ الإنسان قديما، إذا دون السومريون أحلامهم على ألواح من الشمع، وكتب الفراعنة كتاب الأحلام تناولوا فيه ألف حلم مشترك وفسروا معانيها.

وفى العصر الحديث بسبب التطور العلمي لمعت نظريات مثيرة للإهتمام، وكانت الإجابة نحن نحلم لنحقق رغباتنا الدفينة هكذا وصف العالم سيجموند فرويد هذه الظاهرة فى كتابه الشهير تفسير الأحلام عام 1899 ميلادية، وذهب إلى أن الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بين الرغبات اللاشعورية المكبوتة فيتجلى الحلم فى مجموعة صور لحياتنا اليومية تتمثل بمجموعة أحداث رمزية لتعكس رغباتنا اللاواعية .

نحن نحلم لنتذكر. هذه ماذكره علماء بجامعة هارفارد الأمريكية فمن خلال التجارب على بعض المشتركين يهتدون لطريقهم عبر متاهة معقدة إذا ماذكروا أنهم حلموا بالمتاهة بعد محاولتهم الأولى وقبل البدء فى الثانية.

نحن نحلم للتنبؤ بالصعاب والمشاكل .طبقا للعالم ألفرد أدلر فإن للحلم وظيفة توقعية أي أن النائم يختزن فى عقله الباطن مخاوف وهواجس تدفعه للتحسب من وقوعها وحدوثها حقيقة.

نحلم لنتجاوز الآلام . يساهم الحلم فى إخراج التجارب المؤلمة من عقولنا حيث يمنح الإنسان القدرة على التنفيس وتحقيق مالم يستطع تحقيقه فى واقعه لذلك يعانى المصابون من اضطرابات مزاجية تعكس الصراع القائم بين مايريده الإنسان ومايعيشه.

نهاية يبقى الحلم متنفسًا للإنسان فمنا من يحلم ليستمتع وليتذكر مواقف معينة بإرادته ليخلق عالما موازيا يستطيع فيه تحقيق مايتمناه وأحيانا تتحول الأحلام لكوابيس مزعجة تكون رغما عن أنف الشخص فتؤرق نومه وحالته المزاجية

وهناك من لايؤمن بكل هذه النظريات، ويؤمن بتفسير الأحلام، وأن كل حدث بداخل الحلم دلالة لشيء ما، ويصل الأمر للإدمان، إدمان الفكرة، فلا يفوته حلم دون البحث والتمحيص عن تفسيره، وقد يدفع الأموال في مقابل ذلك.

في رأيك هل تخضع أحلامك لهذه التفسيرات العلمية؟ أم تؤمن بها كدلالة لشيء قد سيحدث؟