من منا لم يختبر هذا الشعور، نفكر في شخص معين بذاته وبعد دقائق تجده أمامك، أو يتصل بنا تليفونيا، نجد من يقرأ أفكارنا دون الكلام، وشعور الأم بأبنائها من هو في خطر وما إلى ذلك. هذا الأمر يحدث كثيرا ولكن يختلف قدرته من شخص لآخر وهذا ما يسمى بالتخاطر وقد تواجد عبر التاريخ ومن أشهر قصص التخاطر عبر التاريخ حادثة ياسارية الجبل وروي أن عمر بن الخطاب كان يخطب على المنبر في المدينة خطبة الجمعة، فالتفت من الخطبة ونادى بأعلى صوته: ياسارية بين الحصن "الجبل الجبل"، فلما سئل عن تفسير ذلك، قال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا أخواننا وركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوه وظفروا وإن جاوزوه هلكوا فخرج مني هذا الكلام "ثم قال الراوي للحديث: جاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم وفي تلك الساعة صوتاً يشبه صوت عمر بن الخطاب يقول: ياسارية بين الحصن الجبل الجبل فعدلنا إليه ففتح الله علينا.
قد يقول البعض أن هذه كرامة تخص الأولياء والصالحين فقط، وليكن ذلك نعود إلى التخاطر الذي يحدث معي ومعك.
ينقسم العالم بين العالم المادي ( الفيزيقي)، والعالم اللامادي أو الحسي ( الميتافيزيقي) ويخص الظواهر الروحية، والتخاطر يحدث عندما يطغو العالم الروحي على العالم الحسي لدى الشخص.
هناك من يظن أن هذه خرافات ولا أساس من العلم.
ومؤسسي هذا العلم يؤمنون به كثيرا ويجدونه علم قوي يمكن استغلاله في نقل الأفكار حتى في الحروب بين الجنود أو القائد وكتيبته من خلال التحكم في ذبذبات المخ، أو أن يعمل مخ كلا الطرفين بنفس نمط الذبذبات.
قد اتفق حاليا مع الطرف الأول لغياب الأبحاث والأدلة على الرغم من تكرارها معي كثيرا، ولكن قد ينجح العلماء المؤمنين بهذه الظاهرة في وضع أسس أو مباديء وتجارب لتطبيقها.
مارأيك حول هذه الظاهرة؟ وهل حدثت معك من قبل؟ ومع أي الفريقين أنت؟
التعليقات