الحشيش أو القنب الهندي أو الماريجوانا كلها لنفس النبات، يُعد هذا النبات مصدر دخل للعديد من الدول العربية، وهناك دولة عربية تحتل المركز الثالث إفريقيا في تصديره بمجموع دخل يقدر ٣,٥ مليار دولار حسب التقرير الصادر حديثاً عن مؤسسة "new frontier data".
وعلى الرغم من أن استهلاك الحشيش يعد من المحرمات في الدول العربية وعليه عقوبة قانونية وأيضا وصمة اجتماعية، ألا أنه منتشر تداوله كثيرا بين الرجال والشباب، لايميز بين جاهل وطبيب أو مهندس كما يقال ( الكيف بيذل صاحبه).
في الحقيقة لم أتخيل أن يكون منتشرا بهذه الصورة إلا بعد أن قرأت أكثر من مشكلة لسيدات من زوجها طبيب والآخرى مهندس، تشتكي من تداوله المستمر للحشيش، وأنه يجد أن لاعيب في ذلك والجميع يتناوله فهو مثل تدخين السجائر ولا ضرر منه.
في الحقيقة يتعرض الجميع في ظل الظروف الاقتصادية لضغوطات حياتية قد تفوق طاقة البشر، لكن هل يكون هذا سببا لتناول هذا النوع من المخدرات؟، بالطبع هو يعرف أضراره ويعرف أنه محرم لأنه ينضم للنباتات المخدرة ولما له من تأثير على الجهاز العصبي المركزي، لكن لن أتطرق له طبيا، بل أخلاقيا وإجتماعيا، هل أصبح الجاهل كالمتعلم، الكيف هو المتحكم والمسيطر، لا أهمية لرأي الدين ولا للوضع الاجتماعي، والأهم من وضعك الاجتماعي صورة الشخص أمام نفسه، جميع من يتناوله يستسهله، إذ يتميز عن غيره من المواد المخدرة بأن لايوجد أعراض انسحاب.
ماهي الأسباب وراء تداوله بكثرة بين كل الفئات من وجهة نظرك أنت؟ وكيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة؟
التعليقات