قرأت لأحدهم على فيس بوك تفاخر بابن اخيه ذو الأربع سنين بإنه قال لمعلمته ماذا أخرجكِ من المطبخ، كل الشباب بدأوا بالثناء عليه واستخدام كلمات من نوعية قصف جبهة، وكلمات مشابهة وحينما بادرت بالاعتراض عليه وبسوء أدب ابن اخيه قال لي: لماذا النسويات منكن يكرهن المطبخ!
حقَا؟ ومن قال أنني اكره المطبخ واكره ربات البيوت؟! انا اقف في مطبخ بيتي كما اقف في مكان عملي تمامَا؟، انا اكره الكلمة لانها تتضمن في معناها إساءة ما، وانتقاص من قدر المرأة بشكل مباشر ومتعمد
هل يمكن أن نترك المرأة تقرر ما تريد يا سادة؟! هل يمكن أن نحترم قرارها سواء إن كنا مع مبادئنا أم ضدنا؟! إنها حياتها هي يا سيدي، ما يجوز معك لا يجوز مع غيرك! لم أر في حياتي مرأة تقرر ما يجوز للرجال وما لايجوز؟! ولنفترض أن إحداهن قامت للرضوخ لك ولأحلامك بإن تكون ربة في بيتك حبًا فيك وفي بيتك وأطفالك، لمذا يجب أن تكون بقية الفتيات مثلها، هل بقية فتيات العالم سبايا عندك؟ اتركوهن وشأنهن أرجوكم!
نحن لا نكره ربات البيوت ولا المطابخ؟! كيف نكره أمهاتنا وصديقاتنا؟ لكن لماذا يجب أن يكون جزءًا من قمع وتوبيخ وانتقاص توجهه؟!
التعليقات