عندما يصبح الطفل مسئولا ويعمل بدلا من الاستمتاع بطفولته، هنا تصبح الدولة بلا أطفال، فالعمل في هذا السن من أجل اضافة مصدر دخل يعتبر جريمة في حق الإنسانية.
على الرغم من أن الدستور يحرم عمل الطفل حتى يبلغ السن القانوني، وعلى الرغم من مباردة المجلس القومي للأمومة والطفولة في إنشاء خط نجدة الطفل للإبلاغ عن هذه الحالات إلا مازالت النسبة مرتفعة وهي ١,٦ مليون طفل على حسب المسح القومي الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
لكن ماذا يدفع هؤلاء الأطفال للتخلي عن طفولتهم، وتحمل المسئولية في هذا السن؟، هل هو سوء الأحوال الاجتماعية وتدني الدخل ومستوى المعيشة؟ أم غياب رب الأسرة وارتفاع نسبة الطلاق فتجد الطفل الأكبر مسئول عن أسرة.
في رأيي مبادرة المجلس القومي ليست حل فعال، فمن سيرى طفل يعمل من أجل أن يؤمن لقمة العيش لأسرته، ويذهب للابلاغ عن من يوظفه، هذا ليس منطقيا.
لابد أن تكون هناك حلول فعالة، في رأيي رصد مثل هذه الحالات وتوجيه الدعم المادي لها في صورة معاشات شهرية من قبل الحكومة قد يقلل من هذه الظاهرة.
هل لديك مقترحات أخرى للتعامل مع هذه المشكلة؟ والحد منها؟
التعليقات