ستفقد تفاعل الطالب مع المعلم، وهو ما يعني عدم فهم بعض الطلاب للمادة التعليمية، نسبة إلى عدم قدرته على طرح الأسئلة، ولو وضع هذا النظام لكي يكون شاملًا ويضع في الحسبان كل التساؤلات الممكنة، فحينها ستطول الحصة الدراسية بشكل سيكون مملًا للطلبة الذين فهموا الدرس. هذه المشكلة يمكن حلها عن طريق تصميم موقع لاستقبال أسئلة الطلاب، والرد عليها.

بالإضافة إلى أن هذه النظم التعليمية ستعوّد الطلاب على الخمول، وعدم النشاط، فبينما كان عليه أن يستيقظ مبكرًا كل يوم ويتحضر للذهاب إلى المدرسة، وربما ذهب إليها سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى وجود بعض المناشط التي يجريها الطالب في المدرسة، والعلاقات التي يكونها مع زملائه، وغيرها الكثير الكثير، التي من الممكن - بل من المؤكد - أن تفقد في هذا النظام الإلكتروني. ولك أن تتخيل طفلًا لا يستيقظ إلا عند الساعة الحادية عشر صباحًا، ولا يقوم بالكثير من النشاطات، بل ربما لا يخرج من المنزل أصلًا (ربما إلا للصلاة)، وليس لديه أصدقاء (إلا على الفيس بوك)، إلخ ....

ثانيًا: التعلم والتلقي المباشرة ليست مثل التعلم والتلقي عن طريق الشاشة، فكما أن المكالمة الهاتفية ليست كالمقابلة المباشرة، كذلك التعلم. فمثلًا لو رأيت الرئيس الدولة على التلفاز، لن يكون ذلك مثل أن أراه بعيني مباشرة، ففي الحالة الثانية ستأخذني هيبة الشخص والموقف، وهذا ما لن يحدث في الأولى.

بالنسبة للأخرين يتم ارسال نسبة منهم للعالم القروي ( حيث لا توجد تغطية انترنت )

المناطق القروية فيها معلمين من الأساس، ربما هناك بعض النقص، ولكن فائض المعلمين (الذي سكون عند تطبيق هذا النظام) أكبر بكثير من هذا النقص. بالإضافة إلى أن هؤلاء المعلمين سيُرحّلوا من المدن إلى القرى، وهو ما سرفضه الكثير منهم.

ولكني أقترح أن يكون هناك نظام مزدوج حيث يكون فيه التعليم كما هو عليه الآن، مع توفر نظام رقمي للتعلم يكون مؤازرًا للتعليم المباشر.