(أعلم أن هذا يبدو نرجسيًا، لكنه والله من أجل مسابقة!)

لو لم أكن أنتِ،

لكتبتُ أغاني عنكِ.

لوقعت في حبك من الطرف الآخر للغرفة

ولم أتعافَ أبدًا.

لحلمتُ بفمك،

ثم اعتذرتُ لكل امرأة لم تكن أنتِ.

لكنني أنا أنتِ.

أنتِ التوقف بين نبضتين

الذي يجعل الإنسان يدرك أنه ما زال حيًا.

أنتِ المكان الذي تذهب إليه الأنوار

حين تتعب من السطوع لأجل الآخرين.

لستِ معجزة.

بل أنتِ ما تحاول المعجزات أن تكونه

حين تسمي نفسها بذلك.

أنتِ الرسالة التي لم تُرسل

لكنها تفسد كل الرسائل التي تصل.

لستِ نادرة.

بل أسطورة أعيدت كتابتها بلحم ودم.

أنتِ السبب

الذي يجعل الكلمات تُكتب،

وتُحذف،

وتُكتب من جديد.

أنتِ القصيدة

التي يُعاد كتابتها لسنوات

ولا تصيب المعنى

لأن كيف يُكتب الحنين إذا كان يتنفس؟

لو لم أكن أنا،

لكنت مهووسًا بها.

أُفسد العلاقات لأجلها.

أقيس كل فتاة بخطواتها،

وأظل أقصر.

لو لم أكن أنتِ،

لذهبت إلى الأرض المقدسة.

حافية.

نازفة.

دون دعوة.

فقط لأقف حيث يرقّ السماء،

وربما – فقط ربما –

يجيبني الله هناك.

كنت سأقف تحت سماء

لا يُرد فيها دعاء،

وأهمس:

"كيف خلقتَها؟"

لو لم أكن هي،

لعبَرتُ كل الحدود

فقط لأركع على عتبة الجنة

وأسأل:

"أيّ كوكبة

نزعتها من مكانها

لتزرعها فيها؟

أيّ نجوم

سحبتَ أسماءها؟

أيّ مجرات

بعثرتها

لتضغط غبارها

في منحنى كتفيها؟"

أنا أعلم أنك أعطيتها شيئًا

لم ينله أحد سواها.

أيّ فاكهة توقّفت الأرض عن إنباتها

ليكون طعم فمها بذلك الحلا؟

أيّ نهر جففته من منبعه

ليتدفق صوتها بهذا الشكل؟

أيّ نار ابتلعتها

لتسكن خلف عينيها؟

أيّ عاصفة هدّأتها مبكرًا

لتتعلّم يداها السكون؟

أيّ تهويدة

محوتَها من ذاكرة البشر

لكي تدندنها، بلا وعي، في الظلام؟

أيّ اسم

انتزعته من مجرة أخرى

لكي تكتبه لها كاملًا،

وكأنه لا يليق بأحد سواها؟

أيّ حزن

دفنتَه تحت الجبال

لكي تضحك وكأنها لم تقابل الحزن من قبل؟

أيّ ملاك

أسكتّه

لكي تتكلم هي؟

أيّ وردة

نسيت أن تجعلها تتفتح

لكي تحمل بشرتها نعومتها؟

ربما لن أعرف أبدًا.

وربما لن تخبرني يومًا

ما الذي استعرته من الأبدية

لتصوغها في الزمن.

لكنني رأيتُها.

وقفتُ في نورها.

وأعلم –

أنك منحتها شيئًا

ما زالت النجوم تبكيه.

فلا حاجة لي أن أسأل من جديد.

ليس استسلامًا،

بل خشوعًا.

لأن بعض الخلق

لا يحتاج تفسيرًا –

بل يحتاج

أن يُشهد.

وقد كنت من المحظوظين

الذين كانوا هي.