أبحث عن بودكاست -أو مايشبه- يبحث عن كاتِبٍ دائمٍ، فأرى بأنّ التّوظيف في الكتابةِ بشكل دائم عن بُعدٍ؛ أجملُ وأحسنُ، فذاك ممّا يُعِينك على التّركيز وعدمِ التّشتّت، لِأنّ التّقديم على العروضِ كلّ يومٍ فيه عناء ومَشَقّةٌ بَالِغةٌ -ولا سيما لمُبتدِئ مِثلِي لا يعرف كيف يُسوّق لِنفسِه ولا كيف يُزاحم مُنافِسِيه على العروض المُقدّمة-، يجعلك أسيرا لِسَطوة المجهول، فلاَ تدري فِي كُلّ يومٍ طَلعت شَمسُه وأشرقت؛ مَا مَصيرك في الشّغل، هل ستجد أجرا زَهِيداً يُنفخ فيك مِن رُوح الأمَل، أم تَروحُ خَائِباً بِخُفي حُنين، قد ارتديت شِعارا ودِثاراً مِن الإِحْبَاط واليأسِ.
باستِطاعتِي الكِتابة بِكلّ ما يَتعلّق بالمُحتوى الدّيني والثّقافي...، عبر إنشائه ونَسجِه مِن العدمِ، أو إعادة صِياغتِه إن كان في الألفاظ أو التّراكِيب فَسادٌ أو خللٌ أو ضَعفٌ، وباستِطاعَتِي وقُدرتِي وطَاقَتِي أن أقومَ بالتّدقيق اللّغويّ، فأردّ إلى الْمنصُوب مَا يُنصب بِه وإلى المَرفوع مَا يُرفع بِه، وإلى المَجزوم مَا يُجزم بِه، وإلى الفِعل والاسم تَصاريفهما وأبنيتهما.
فإن علِمتم مَكان ما أبحث عنه؛ فأشيروا عَليّ بِهِ، وإن رأيتم رأيا أو اقتراحا؛ فلا تتردّوا في إبدائه وإبرازه، فأنا أخوكم ومنكم وإليكم سلّمكم الله ورفع قدركم.
التعليقات