تجد الحياه عباره عن مباراه . واننا وجدنا فيها بغير أراده ولا يوجد مفر من هذه المباراه اما تكون المناضل الذى لا يقهر او المهزوم الذى يستسلم.
الاستسلام:
اما ان تهزمك الحياه , وتجعلك محطم , وتفقدك كل شى , وتجردك من كل قوه , وتجعلك تتالم وتصرخ من شده الألم , ولا تنجو منها ولا تجد امامك سوا الاستسلام الذى يؤدى الى الموت .
( الموت هنا يعنى فقدك لكل القيم الانسانيه وتجد نفسك مسلوب من كل قوه واراده داخليه , وتجعل الحياه تحركك كما تشاء "ووكأنك دميه" وتشعر بالاستسلام التام . وفقدان الرغبه في الاستمرار تفقد ذاتك وتصبح وكأنك ميت من الداخل او ربما تختار الخروج من المباراه وانهاء هذه اللعبه السخيفه) .
النضال :
ام ان تختار الا تهزم وتصبح انت القاتل ! وتحاول النجاه بكل الطرق حتى تنتهى هذه المباراه بفوزك .
هذا الفوز الذى يخلق منك مولد جديد بفكر وخبرات اكبر واعمق مما كنت عليه , مخلوق ذو أراده وقوه داخليه لا يضاهيه قوه , مخلوق لا يعرف الاستسلام . فتسطيع الاستمتاع بالمبارايات ومعارك الحياه المتكرره , وتجد نفسك تقول "مرحبا بالمعارك فانا هنا لانتصر"
نتيجه حتميه :
سواء كنت الفائز او المهزوم , فتظل انت مجبر على اكمال هذه المباراه مغتصب الحق في انهاءها ! خوفا من المجهول لانك لاتعلم ما الذى ينتظرك ورائها , ولانك خلقت كائن يفكر ويشعر ولك ان تدرك مدى قوه هذه القدرات " التفكير والشعور" فى زياده صعوبه وشده والم هذه المباراه ما يجعلها اكثر قسوه.
استمتع :
وبعد ان فهمت انك ليس لك حريه الاختيار ان توجد بهذه المباراه او لا ....
حاول ان تستمع ! فهناك حقا ما يدعو للاستمتاع , فبعد ان تصبح فائز(قاتل لكل تحديات الحياه) , ويولد شخصك الجديد الذى لديه القدره على مواجهه المصاعب , وكسب مزيد من المبارايات , تجد هناك المتعه في "المكاسب التي حققتها لشخصك " من قوه داخليه وخلق انسان تفتخر به وبما لديه من معانى انسانيه استطاع ان ينجو بها من جميع المخاطر .
واذا كانت الحياه حقا مباراه ." فلنلعبها بشجاعه وبروح من يعرف قيمه هذه التجربه والنظر الى كل تحدى وكانه فرصه جديده تستحق المغامره ".
يبقى السؤال اين هو عدل الحياه ؟!
ربما حقا خلقنا بغير اراداه , بمشاعر وأفكار تحركنا وتعمل بداخلنا تجعلنا نتالم ,وهى أيضا التي تجعلنا نستمتع بهذه المباراه ,ونخلق من الضعف قوه , فننجو منها . لكننا أيضا خلقنا كائنات تستطيع التاقلم والتكيف بداخل اى حلبه نوجد بها ,ولدينا قدره على التطور الفريد , هذه القدرات تجعل من حياتنا اكثر عدلا . ولعل جمال هذه اللعبه يكمن في ان نكتشف مرارا وتكرارا كيف يمكننا ان ننهض بعد كل سقطه , ونعرف مدى قدراتنا وقوتنا التي خلقنا عليها حقا انها متعه.
ومهما كانت قسوه الحياه هناك دوما لحظات تستحق المواصله والاستمتاع ومهما كان الطريق شاقا فبامكاننا إيجاد السلام الداخلى "وفى هذا التقبل والتكيف تكمن القوه الحقيقيه".
والاعظم انه هناك فكره "قوه خارقه" ليس لها حدود موجوده ومسخره لاجل حمايتك والحفاظ عليك ,تستمد منها قوتك الحقيقيه وتلجا لها عندما تنتهى حلول الأرض . وهى الاله الذى خلقك وهو يعمل معاك داخل المباراه ويتدخل في وقت مناسب.
التعليقات