نبدأ مساهمة اليوم بسؤال وهو: أين أنت في رحلة التسويق لنفسك (التسويق الذاتي)؟
لم أبدأ بهذا السؤال عبثًا، بل تعمدتُ ذلك لأنني لاحظت أنّ البعض حتى لا أعمم، يخجلون من التسويق لذواتهم، أو ربما يرون أنه تبجح وغرور، فما رأيكم؟
أصبح التسويق للذات ضرورةً ملحّة لابد منها في اقتصاد المحتوى، لذلك كلما تحرينا الأصالة والمصداقية في تسويق أنفسنا، وصلنا إلى غاياتنا.
يقول صاحب كتاب سوّق لنفسك دون أن تبيعها في الصفحة 14:
"أصالة تقديم النفس تساعد على التأكد من أنّ سمعتك تتماشى مع منجزاتك، تقديم النفس المستمر والمناسب يجعلك عملة مطلوبة، الناس تعرف ماذا تتوقع منك وبالمصداقية تكون لديك القدرة للتحفيز وللاستحثاث، وذو قيمة لثقة الآخرين".
ولكن في العنوان ذكرتِ دافنشي يا دليلة، ونحن إلى الآن لم نرَ لا دافنشي ولا الموناليزا؟
لقد تذكرت! دافنشي سوّق لنفسه قبل أن يصبح فنانًا مشهورًا وقبل أن تُبدع أنامله الموناليزا والعشاء الأخير، وحينها كان عمره 30 عامًا لكنه لم يقل لنفسه تأخر الوقت، أو فاتني القطار ولم يخجل من التسويق لمهاراته وخدماته…
كان ليوناردو دافنشي صانع أسلحة قبل أن يكون رسامًا، وفي سنة 1482 كتب إلى دوق ميلان [Ludovico il Moro] رسالة يسوّق فيها لنفسه ومهاراته في صنع الأسلحة والجسور أو لنقل طلب توظيف…
لكن الملفت للانتباه أنّه لم يذكر في رسالته ما يجيده أو الأعمال التي أنجزها، بل توعّد بإنجاز أشياء لم يفعلها من قبل، وأشار إليها من خلال خياله وإبداعه في الخطط والصناعة الحربية، وسوّق لنفسه بكل ثقة.
ما رأيكم في ثقة دافنشي في مهاراته؟ شاركوني أنجح خططكم التسويقية لذواتكم؟
[الصورة مأخوذة من موقع Open Culture].
التعليقات