كنت أتصفح إحدى المقالات المتناثرة على الانترنت، فلفتت انتباهي هذه الجملة " الفقر والكحول والسياسة وعربة الأطفال… ألدّ أعداء الكاتب ".

تتبعتها فوصلت إلى مقال في غاية الروعة بنكهة طريفة للكاتب التونسي أبو بكر العبادي، يناقش فيه نصائح الكاتب سيريل كولوني للكاتب المبتدئ يذكر فيه المشاكل التي قد تكون البئر التي تغرق فيها موهبة الكاتب وإبداعه .

وقد جاء عنوان الكتاب مثيرا للاهتمام مختلفا عن بقية كتب النصائح " ما ينبغي فعله كي يكفّ المرء عن أن يكون كاتبا".

حسنًا.. الفقر والكحول والسياسة قد تعرقل مسيرة الكاتب الإبداعية، لن اختلف مع ذلك، و لكن ما علاقة عربة الأطفال؟

 الكاتب التونسي أشار إلى أنّ الفقر يجعل الكاتب يمارس ما يسمى ب "الأعمال الغذائية " أي الكتابة لجهات معينة بُغية تأمين حاجاته الضرورية، الكاتب هنا لا يقصد الإساءة وإنما يقصد أنّ الكتابة لدفع الفقر فقط تُفرغ الكتابة من معناها، ما رأيكم في هذا بشكل عام وفي مصطلح " الكتابة الغذائية " بشكل خاص؟

ويرى أنّ مزاولة العمل السياسي يجعل الكاتب يتنكّر لأسلوبه ويداهن في خطابه ويستبيح صدق قلمه، ويكتب إرضاءً للمنابر وهنا أتفق معه فهناك أقلام كثيرة تغرّد على أعتاب البلاط…

أما عن عربة الأطفال فهو يقصد بها ذلك المهد الذي يصدر ضجيجا في البهو صبح مساء، ويطرد إبداع الكاتب ويستثني المرأة لأنه يعتقد أنها ستتأثر أكثر منه بأطفالها، وهنا أرى أنّ 

الأطفال والأمومة قد تكون مصدر إلهام وانطلاق الإبداع أكثر من عرقلته، هل حقًا هذا صحيح؟ ما رأيكم أنتم؟

أما المعيق الأخير فهو تلك الواجبات الإجتماعية التي تستنزف أفكار الكاتب وتؤثر عليه ناهيك عن العلاقات السامة سواء عاطفية أو صداقات.

هنا يحضرني قول ستيفن كينغ:

الجمع بين جسم صحي وعلاقة مستقرة مع امرأة مستقلة بذاتها لم تأخذ أي شيء مني أو من أحد غيري، جعل استمرارية حياتي العملية ممكنة” وهو يشجع على الزواج.

ما رأيكم أنتم؟ إن كان بينكم أمهات وآباء يشاركونا تجربتهم في الكتابة كيف أصبحت بعد الزواج؟ وما رأيكم في المقولة؟