17/10/1941
بعد رحيلها عن عمر يناهز 55 عام , كتب على قبرها
“ هذا قبر فتاة لم ير الناس منها غير اللطف والبسمات، وفي قلبها الآلام والغصّات قد عاشت وأحبت وتعذبت وجاهدت ثم قضت ”
كُتِبت هذه الجملة بناءً على طلبها هى شخصياً ليبقى قبرها يتحدث عنها حتى بعد الرحيل.
لم أقرأ لها الكثير لكن حسب ما رأيته في شخصيتها أن تلك العبارة المكتوبة على شاهدة قبرها تصفها حقا حيث أنك تستشعر حزنها ومعاناتها من خلال أسلوبها في الكتابة ..كانت تمثل المرأة المثقفة والقوية خاصة في مجتمع شرقي ذكوري خاصة في ذلك الوقت ..فاستطاعت بذكاءها أن تصنع مكانها بين الرجال كعباس محمود العقاد..طه حسين وغيرهم من القامات الأدبية أنذاك ..
كما أن قصة حبها مع الكاتب الثوري والفلسطيني غسان كنفاني رحمه عجيبة وعميقة وغريبة إلى حد بعيد فرغم حبها له إلا أنها لم ترض الزواج به ...
مجتمع شرقي ذكوري ..
هذه العبارة بالذات تعطي فكرة عن كاتبها
استخدام مثل هذه العبارات التي تصف المجتمع بانه رجعي جاهل متخلف والخ ... تدل على البيئة المحيطة بكاتبها وتركيبة شخصيته ومدى فهمه للامور وثقافته ومصدر افكاره .
انجازات المجتمع الشرقي الذكوري لو جلس الغرب العادل النصف انثوي ذكوري الاف السنين لن يستطيعو تحقيقها .
لم أقصد بها الإهانة قصدت بها أن في تلك الفترة لم تكن المرأة تحقق الكثير ولو عدت لتلك السنين للاحظت مدى غياب المرأة عن الساحة ...قلتها حتى أبين مدى أهمية ما فعلته هذه الكاتبة من إبراز شخصية المرأة وما مدى قدرتها على فعل الكثير ..
شكرا على تفهمك ....
آآه نعم ..صحيح خلطت بينها وبين كاتبة أخرى
جبران خليل جبران ...أليس غريبا أن يحبا بعضهما رغم الشائعات التي تدور حولهما أنهم لم يريا بعضهما قط ؟
تشارك الاهتمامات والثقافة العالية.. إلى جانب أنهما من بلد واحد ولذلك نرى أن معظم (أدباء مصر) أحبوها.
التعليقات