دائماً ما يجول في ذهني حديثٌ عن المعنى الحقيقي لكلمة ثقافة، في الحقيقة لدي العديد من الأصدقاء ممن هم مدمني قراءة الروايات( لا الكتب)، في المقابل أشعر بنفسي غريباً حينما أشاركهم جلساتهم حيث أنني أرى أن معظم تلك الروايات لا طائل منها ولا تمثل فائدة حقيقية للقارئ خصوصاً تلك المكتوبة باللهجة العامية المصرية والتي حينما يتحول الحديث إليها أشعر بالإشمئزاز وكأنني أفتح كتاب يجمع منشورات فيسبوكية منمقة، لذلك أستغرب كثيراً حينما أجد الكثير ممن يُدعون بالمثقفين بين أقرانهم(في اوساط الشباب) حين تسألهم عن توصيات لأجمل أو أكثر تأثيراً مما قرأو من كُتب فتتفاجئ بسيل منهمر عليك من التوصيات الروائية والتي لا يخلو منها ما هو باللهجة العامية، سؤالي هنا: هل تمثل الروايات القصصية عموماً والعامية خصوصاً مقياساً تحدد من خلاله ثقافة الفرد حقاً ؟
الكتاب أم الرواية .. أيهما يمثل الثقافة الحقيقية!
لست ضد الروايات العامية ولست خائفا من اندثار العربية لكن
اشعر بان الروايات العامية كما اسمها : للعوام ..
اما متذوقو الادب فلا يليق بهم قراءة الا ما خط بالفصحى
بالنسبة للافضلية بين الكتاب و الرواية
ولفترة قريبة .. كان رأيي تماما من رأيك
فما الفائدة المرجوة بقراءة رواية من 400 صفحة باحثا فيها عن فكرة هنا او مأثورة هناك
بينما كتاب تنمية وتطوير ذات تجد بين دفتيه مئات القواعد والقوانين الجاهزة للتطبيق !؟
لكن
عندما قررت يوما كعادتي ، تغير عادتي ، و تجريب المختلف ،، وقرات رواية ما ،،
لمست بفكري ايام الطفولة وعشت ذكريات ما قبل النوم و اكتشفت من جديد جمال القصص
شعرت حينها بمتعة السيناريو و خبث الحبكة و درامية الاحداث ، احسست باصغر التفاصيل و اجمل المشاعر و ذقت متعة الحرية و شهدت صعوبة الفراق ، عشت مع الشخصيات في فرحها و رقصت لحبها و حزنت لألمها ،، رسمت بخيالي الاماكن و شققت بمنظوري الشوارع و نحتت وجوه الشخصيات ، اصبحت الروايات تسلب قلبي و غدت ادمانا لي تعطيني الخبرة على شكل جرعات .. تحررني من نفسي ،، فلا زمان محدد ولا مكان مقيد ،
انت وخيالك و الكلمات ، و صدقني
لا اجمل من هذا الثلاثي ♥
التعليقات