اعلم حتماً انني سأجد الكثير من عشاق هذا النوع من الروايات الذي سيبدأون بمهاجمتي، ولكن حقاً، هذا رأيي الشخصي، لا تتوتروا كثيراً... سأضع هذا الموضوع هنا للنقاش لا أكثر.
كتاب احببتك اكثر مما ينبغي لأثير عبدالله النشمي... حلم كل فتاة عربية...
لن ابالغ في السخرية "اعتقد انني لن التزم بهذا الوعد" وسأحاول ان الخص تجربتي مع هذا الكتاب الرائع في عدة سطور "سألتزم بهذا الوعد".
حاولت قراء الكتاب مرتين، المرة الاولى وصلت للصفحة العشرين قبل ان يصيبني ارتفاع في ضغط الدم، المرة الثانية قاومت لاقترب من الصفحة الاربعين، فقدت الامل من ان اجد شيئا يجعلني اهتم بالقراءة، ذهبت لنهاية الكتاب علي اعرف اين تذهب القصة، يخيب املي مجدداً، احذف الكتاب من هاتفي، حاسوبي، وحياتي.
اربعون صفحة من الظلم والقهر، اربعون صفحة من الكآبة، اربعون صفحة من الرومنسية ذات الطرف الواحد، ارعون صفحة من "على الرجال ان يموتوا كلهم لانهم خائنون واشرار"، اربعون صفحة من الكلام الشاعري "الغليظ" و"الجلط" الذي لم استطع عليه صبراً.
حرق أحداث
لن يحصل اي تطور في العلاقة بعد نهاية الكتاب، سيبقى هو خائن، ستبقى هي مخلصة، سيبقى كل شيء على ما هو عليه.
هي مخلصة، هي رائعة، هي تعطيه كل ما تملك، هي مميزة، هي تكافح، هي تملك جناحين وينقصها تلك الهالة الدائرية لتكون ملاكاً... نعم انا مناصر للمرأة، نعم أنا اعرض كتب احلام مستغانمي في مكتبتي رغم انني لا اطيق اسمها، ولكن هذا كثير... فعلا قد احبته اكثر مما ينبغي، وقرفت حياتنا بذلك.
الاحداث الغير مترابطة ببعضها جعلتني افتح فمي واعيد قراءة "الجلطات" المكتوبة مجددا لاتاكد ان كنت انا قد نسيت ام الكاتبة... الاحداث التي يتم استدعاءها من العدم... احبذ هذا النمط من الكتابة في رواية خيال علمي مثلا هذفها اعمال العقل والتدويخ ولكن ليس في رواية رومنسية...
اصلا اين الرومنسية؟ لا ادري لم تم اعطائها هذا التصنيف، كل ما في الكتاب هو الم ودراما واوجاع شاعرية لا علاقة لها لا بالحب ولا بالرومنسية ولا بتدفق الدم في القلوب.
الكاتبة رائعة وكل هذا ولكن، انا افهم الانجليزية تماماً، وادري انها تفهمها ايضاً، والكثير يفهمها كذلك الامر، ولكن ما قصة العبارات الانكليزية هنا وهناك... أعلم ان هذا دليل على ثقافة الكاتبة، ولكن حقاً؟ لا ادري ما المانع ان يوجد تلميح "انهم يتحدثون بالانجليزية" بدلا من كتابة عبارات فعلية بالانجليزية، في قصة عربية.
لو كان الكتاب ورقيا في يدي، لضربت صديقتي التي نصحتني بقراءته به ضرباً مبرحاً، ثم رميتها واياه من النافذة...
ما اندم عليه حقا هو ال5 ميغا بايت التي ضيعتها لتحميل الكتاب مرتين من باقة البيانات الخاص بي.
تقييم IGN
0/10... لا يصلح حتى كحطب للمدفئة
قد تبدو المراجعة مبالغ بها ولكنني قرأت منذ قليل منشورا قديما لي عن الكتاب، واعاد ذلك لي مشاعر المغص... ورأيت انه من المناسب مشاركتها هنا
التعليقات