يمكن أن نتفرض أن السمة الرئيسية التي حبك عليها شكسبير أشهر مسرحياته المأساوية، هي الخيانة؛ خيانة الأقارب كونهم كانوا العائق بين روميو وجولييت، أثر الخيانة الأوقع من القتل (حتى أنت يا بروتس، إذن ليمت قيصر)، كأنه كان لن يموت بسبب الطعنات، مات بحسرته. تخيل أن أعز الناس هو السبب في وقوع الأذى على أعز الناس، هذا ما حدث في مأساة هاملت المسكين الواقع بين المطرقة والسندان (حبه لأمه، وقتلها لأبيه)، ومن أوائل الأعمال المؤسسة لعقدة إلكترا. الخيانة الزائفة والمعكوسة بسبب الوشاية والغيرة، عطيل هو من خان، وقتل ديدمونة (مأساة الكثير من العرب). وخيانة (شرّ من أحسنت إليه) في مسرحية الملك لير، وهي خيانة موجهة من أعز الناس إليك، فلذات كبدك!. وأخيرا، الخيانة من أجل المبدأ، وأعظم شخصية في تاريخ المسرح الحديث (وربما القديم) هي شخصية القائد العسكري ماكبث.