تتنوع الأسباب التي تدفع المرء للكتابة، فالبعض يكتب لأجل إيصال رسالة معينة، والبعض الآخر يكتب لأجل نصرة قضية ما، وفئة ثالثة تكتب طمعًا في المال والشهرة.

ولكن بالنسبة للنساء فالوحدة كانت هي الدافع والمحفز الأكبر للكتابة.

في كتابها “الكاتبات والوحدة” تأخذنا “نورا ناجي” في رحلة تستعرض فيها مجموعة من الكاتبات من مختلف الأزمنة والجنسيات والأيدولوجيات، ولكن العامل المشرتك بينهن جميعًا كانت الوحدة.

فتتحدث مثلًا عن عنايات الزيات، الكاتبة التي لم يُنشر لها سوى رواية واحدة، والتي لجأت للكتابة بعد معاناة مع زيجة سيئة وإجراءات الطلاق والحضانة التي خاضت جميع تعقيداتها وتفاصيلها لوحدها.

كذلك فيرجينا وولف، الكاتبة الإنجليزية التي كانت تعاني من الاضطرابات النفسية لفترة طويلة لم يفلح معها العلاج ولا دعم زوجها لها، فوجدت في الكتابة بعض العزاء في وحدتها مع مرضها.

وغيرهن من الكاتبات اللواتي دفعتهن وحدتهن إلى الكتابة.

فكيف إذن يمكن أن تعمل الوحدة كمصدر للإلهام بالنسبة للنساء؟