أثناء قرائتي لهذا الكتاب ليوسف الحسيني استوقفتني هذه الفقرة.
"لو أنك فعلت مئة موقف إيجابي مع طفل وصفعته على وجهه فألم هذا الموقف كفيل بأن ينسيه ما فعلته من أجله، ففي بعض الأحيان الألم من الموقف قد يعادل مئة موقف إيجابي"
أثار اهتمامي مؤخرا أن جميع الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي الاجتماعية وخضت معهم نقاشات عميقة حول طفولتهم اعترفوا بوجود مساوئ كبيرة في تربيتهم والكثير منهم يلجؤون للعلاج النفسي لتخطي صدمات الطفولة. المثير أكثر للاهتمام أن بعض الآباء عند مواجهتهم بالأخطاء أو الصدمات التي تعرض لها الشخص في طفولته إما ينكرون ذلك الأمر تماما أو يصدمون من تذكر الشخص لتلك المواقف ويحولون مجرى الحديث لتعديد الأمور التي فعلوها من أجل طفلهم ومجهوداتهم في تربيته وتعليمه وتنشئته، وأحيانا تارة يقومون بوصفه بالجاحد (الناكر للمعروف) أو بالعامية (قلبه أسود) يتذكر فقط السيء وينكر كل المميزات والجيد الذي فعلوه من أجله.
برأيكم ما الأسباب التي تجعلنا نتذكر السيء أكثر من اللحظات الجيدة،
وهل تظنون أن مواجهة الآباء بأخطائهم أمر صحي خلال رحلة التعافي أم أنه تأخر الوقت على تغيير أفكارهم ومعتقداتهم ؟
التعليقات