في تلك اللحظة تحديداً، لن تقاوم، سيتحطم زجاج نافذة قلبك الذي كان مُشرعاً تلبيةً لاحتياجات غيرك، أو ربما أنت، وحين تساقطت شذرات الزجاج تلك لذت بالمضي خلف شجرة مخاوفك، حاولت مراتٍ عدة أن تقاوم وكالعادة.. فشلت فيها، انقضت ساعاتُ اليومِ وانت لا تملك مبرراً لك؛ إذاً لماذا تنتظر؟ومن تنتظر؟ تناثرت امالك عائدةً إلى بابِ الوحشة والحزن تحمل وحدتك بين يدك.. تتبع نفسك بصمت و تحادثها عن لافتات الشوارع

أقسام الطوارئ وحظر التجول

المجانين في كل مكان

ونافذات المنازل المفتوحة

تخبرها :جميعنا نملك نفس العين.. عينُ الوحده.. نتقاسم الحزن كالطعام وكلما زارنا الفرح لوحنا له بماضينا.

وفي حين غفلة...

ستجد نفسك في تلك الدوامة، في نفس المكان المظلم الذي لا تطيق رائحتة، الزوايا التي تخبرك لعنتها أنك في أمانٍ مزيف، وحلك الوحيد يأبى أن يساعدك؛ تأبى أمطار عيناك أن تنهمر.

ستتهاوي آمالك التي لم تبنى بعد، يستحوذ عليك صداعٌ نصفي لا تستطيع تحديد مكانه الفعلي، تجوب من بداية حدود الحائط وحتى نهايتة، لن يفيد الضرب على الأرض ولا على النفس.

تكرار كل ذلك بشكل دائم

أخطاء ومخطئون، أحاديثٌ مسمومة، تُخزنها... تعيشها، تتثائب علّة يطرد الغصة التي تقتلك ولا تقتل روحك، تحاول الصراخ ثم تصرخ حتى يؤلمك قلبك...

ستصمد

ستموت اعضائك ولسانك، ترى وتسمع فقط بلا استجابة، بلا ردود فعلٍ قوية أو منطقية، انها اللامبالاة بعد اللاهتمام

مات كل شئ ولكن...