سنكتشف أن الثروات تحيط بنا من كل جانب، ولكي نحصل عليها فإن كل ما علينا أن نفعله هو أن نجعل عقلنا منفتحًا، وملاحظة الكنز الذي لا ينفد الكامن بداخلنا. 

في باطننا يوجد منجم نستطيع من خلاله استخلاص كل شيء نرغب فيه لنحيا حياة تتسم بالهجة والمرح والثراء.

إن عقلنا يعد أثمن الممتلكات التي نملكها، ولكن لن نتمكن من امتلاك قواه إلّا عندما نعرف كيف يعمل؟ وكيف يمكننا استخدامه؟

هناك وضعان لعقلنا، الأول: العقل الواعي، والثاني: العقل اللاواعي. إننا نستخدم العقل الواعي للتفكير، أمّا العقل الباطن فإنه مركز العواطف والانفعالات والابداع. فعندما نفكر في شيء إيجابي سنجد الإيجابية تتدفق إلينا، وإذا فكرنا في شيء سلبي فسوف ننتج السلبية على الفور.

فقانون العقل وفقًا لجوزيف ميرفي هو: إننا سوف نحصل على استجابة أو رد فعل من عقلنا الباطن وفقًا لطبيعة الفكرة التي نحتفظ بها في عقلنا الواعي.

ويشير علماء وأطباء النفس إلى أن الأفكار عندما تنتقل إلى عقلنا الباطن، فإنها تحدث انطباعات في خلايا المخ، وبمجرد أن يتقبل عقلنا الباطن أي فكرة، فإنه يبدأ في الشروع فورًا في وضعها موضع التنفيذ. ويعمل عقلنا الباطن من خلال ربط الأفكار باستخدام كل معرفة اكتسبها في مراحل حياتنا لتحقيق الغرض المنشود. ويعتمد على الطاقة والقوة والحكمة اللامحدودة الكامنة في داخلنا.

إن عقلنا الباطن لا يمتلك القدرة على المساءلة أو التشكيك فيما يتلقاه من معلومات. ومن ثمّ، فإذا اعطيناه افتراضات خطأ، سوف يقبلها كشيء حقيقي. وسوف يبدأ في تحويل هذه المعلومات الخاطئة إلى معلومات صحيحة، وسيقوم بتحويل افتراضاتنا - حتى الخاطئة منها – إلى أحوال وتجارب وأحداث.

إن التفكير الاعتيادي لعقلنا الواعي يرسخ عادات ثابتة في عقلنا الباطن. فإذا كانت أفكارنا المعتادة تتسم بالانسجام والتناغم والإيجايبة، فإن عقلنا الباطن سوف يستجيب بإيجاد ظروف وأجواء متناغمة وبناءة يعمها السلام والسكينة.

أمّا إذا انغمسنا في الخوف والقلق والأشكال الأخرى من التفكير الهدّام، فإن العلاج في هذه الحالة هو التعرف على القدرة الكلية لعقلنا الباطن، وإصدار الأوامر له لكي يُوجد لنا الحرية والسعادة والصحة الكاملة. ولأن عقلنا الباطن يتسم بالإبداع وبكونه أحد مصادر الحدس، فإنه سوف يشرع في إيجاد الحرية والسعادة التي أمرناه بجلبها.

والسؤال هنا: كيف تعتقد أن عقلنا الباطن قادر على صنع المعجزات؟