أرى أن أغلب هواة القراءة والمطالعة في عالمنا العربي يتبعون نمط خاطئ في اختيار الكتب والروايات حيث أنهم يتوجهون إلى متاجر الكتب (bookstore) بدلاً من المكتبات (laibrary) قد تقولون لي ما الفرق
حسنا الفرق هو انه في متاجر الكتب يعرضون الكتب والروايات الأكثر مبيعا عالميا او المثيرة او ذات العناوين الجذابة او المثيرة للجدل ويكون همّ الشخص في معرفة اكثر الروايات تداولا إقبالا من قبل القرّاء اي انه يسعى للقراءة لا للفائدة والثقافة بل فقط ليواكب الموضة ويمشي مع التيار أي أنه يقرأ من أجل القراءة فقط
وللأسف أعتقد أن هاذا يسيء إلى ثقافة القراءة والمطالعة وتجد ذلك واضحا في في منشورات مجموعات القرّاء على وسائل التواصل الإجتماعي حيث ان معظمها عن الروايات والكتب الأكثر شهرة مثل أرض زيكولا وأنت لي وكتب أدهم شرقاوي أو روايات أحلام مستغانمي رأحمد خالد توفيق رغم أن بعض هذه الروايات أعتبره دون المستوى لا يستحق هذه الشهرة الخلّبية الفارغة مثل رواية أرض زيكولا مثلاً.
أما المكتبات العامة فهي تجمع الكتب بأعداد كبيرة ومن مختلف المجالات والتخصصات ترنبها حسب تصنيفها وترتيبها الأبجدي وليس حسب شهرة الكاتب أوالكتاب فيجب البحث فيها حسب ذوقنا واهتمامنا نحن لا حسب الرائج والشائع وعن نفسي أقول قبل سنوات عديدة بحثت عن روايات لأقرءها وكنت مهتم بموضوع الموت فقرأت رواية انقطاعات الموت لجوزيه ساراماغو ولعبة الموت لتوفيق الحكيم وقد أعجبت بالروايتين جداً رغم أنني حينها كنت قارئ مبتدئ ولا أعلم من هو ساراماغو ولا توفيق الحكيم فأعمال الكاتب بنظري هي التي تعطيه قيمة ووزن أدبي وليس الشهرة الفارغة ومديح أشباه المثقفين له على غروبات الفيس بوك رغم أنهم لم يقرأوا شيئاً لغيره حتى يحكموا
التعليقات