بداية..
البارحة ذهبت لموعدي الشهري لاقتناء الكتب، ومن بين المجموعة التي اشتريتها، كانت رواية هيبتا، وبسبب الصيام ربما وعدم التركيز ظننتها أنها رواية يوتوبيا، التي وضعتها في قائمة قراءتي، غلاف الرواية كان يضم ممثلين مصريين، جعلني أبحث، لأجد أنها تحولت لفيلم سنة 2016، وتحول الرواية لفيلم بالرغم أنها ثقافة ضئيلة عربيا لدينا، لكن تدل على مؤشر نجاح الرواية، لذا قررت بدئها، لم أتشوق في البداية لإكمالها، لكن فقط الفضول لمعرفة سبب تسمية الكاتب للأبطال برموز الحروف "أ،ب،ج،د" جلعني أرغب بكيف سيخرج بالنهاية، أجبرت نفسي على تكملة الرواية، خاصة أن الحوار كان بالعامية، وسبق ان نشرت موقفي الصارم من إدخال العامية في الروايات العربية..
المهم، تفاجئت، ورأيت أنها في نهاية لفتة من الكاتب على قدرته لتحوير الشخصيات بهذه الطريقة المتلاعبة..
لكن..
ذهبت إلى تطبيق GOODREADS، الذي يضم الآراء والتعليقات، لأصدم فعلا وأجد كمية سخط لا تصدق من قراء محمد صادق له، وبدأت انتبه لتعليقات تحدتث عن مدى فداحة الأخطاء الإملائية حتى، "أنا لم أنتبه لها، لأنه بالفعل أقصي كل روايات التي تضم العامية من أسلوب البلاغة الروائي"، أحدهم كان يضع في تعليقاته كل الأخطاء، وجعلتني أرى محمد صادق بأنه كاتب لا يرقى بأن يتحول روايته بالأصل لفيلم، حتى حين عدت وقرأتها، وجدت فعلا أنها آراء صحيحة..
طيب لا بأس لنعطيه فرصة، تفاجئت مرة أخرى أني سبق وأن اشتريت له روايات أخرى، منها "أنت فليبدأ العبث"، ولم أنتبه لها، ثم مرة أخرى وجدت رواية "انستا الحياة"، لذا اعتكفت ليومين كاملين متتالين في القراءة له، لم أجد جديدا يذكر، وحتى التقييمات بقيت على نفسه تنتقده على أسلوبه وأخطائه، وتعجبهم حتى من نشر هذه الروايات الردئية..
أنا أتحفظ عن كل ما قالوه، لكن البعض منها يستحق التفاتة، وتسائلت: لما محمد صادق لم يعطي حقا للآراء؟ لما لم يأخذ بها ليطور نفسه، فخولة حمدي ككاتبة تطورت من رواية "في قلبي أنثى عبرية" إلى رواية "أرني أنظر إليك" وبدا هذا جليا للقراء..
لذا هل يخاف الكتاب من آراء القراء لأنها تنتقد وحسب؟ أم أن الكاتب فعلا يجب أن يأخذ بالاراء؟ ولما لا يدخل ويناقشهم حتى؟ لو نشرت روايتي من الممكن أن أرجع تعليقا تعليقا وأحادثهم، وأعدهم أن رواياتي القادمة ستكون أفضل؟ أم أنه غير محبذ هذا؟ يجب على الكاتب أن يبقى في برج عاجي؟
فعلا أتسائل..
التعليقات