"اتبع حلمك"، "اجرؤ على أن تحلم"وغيرها من العبارات التحفيزية، نلتقي بها كل يوم، وفي كل مكان، ولا يوجد منا من ليس لديه أحلام، كبيرة كانت أو صغيرة.
ربما الفرق بين الناس هو أن منهم من يسعى لتحقيق حلمه بكل ما أوتي من قدرة وإرادة، ومنهم من لا يُخرجه من خانة الأحلام والأماني.
قبل فترة قرأت للمرة الثانية رواية الخيميائي للكاتب البرازيلي باولو كويلو، وهي إحدى رواياتي المفضلة.
ينطلق بطلها سانتياغو في مغامرة محفوفة بالمخاطر ليحقق حلم حياته.
ما استحوذ على انتباهي، كان إرادته القوية وسعيه المستمر لتحقيق هذا الحلم، فقد كانت حياته قبل ذلك مستقرة تماما، نفسيا وماليا ولا ينقصها شيء، لكنه ضحى بها وتركها وراء ظهره لأنه لم يشعر باكتمال سعادته فيها.
فكرت كثيرًا وتناقشت مع الأصدقاء حول هذا الموضوع، حيث ارتأى البعض أن من الحماقة والطيش أن يترك المرء حياة آمنة ليبحث عن المجهول، لأنه يخاطر بخسارة كل شيء، أما البعض الآخر فقد أيّدوا وجهة نظر البطل وأكدوا أنهم كانوا ليفعلوا ما فعله، ويبقى هذا الأمر مرهونا بظروف كل شخص وطريقة تفكيره وأحلامه.
فما الذي كنت لتفعله: هل تسعى لتحويل أحلامك إلى أهداف أم أنك تجدها مخاطرة كبيرة وشيئا مستحيلا؟
التعليقات